أكد رئيس منظمة المبدعين والبحث العلمي الجزائرية، لوط بوناطيرو، أمس، وجود 100 ألف عالم وباحث جزائري في الخارج يعكس غياب العلاقة بين هذه الشريحة المميزة والسياسيين الجزائريين، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه من بين أهم الأهداف التي ترتكز عليها منظمته »المبدعون والبحث العلمي« هو الحفاظ على الأدمغة الجزائرية من الهجرة واستقطاب الأدمغة العالمية مع نشر ثقافة العلم المنتج للثروة والمساهمة في التصدير. أعلن العالم الفلكي والفيزيائي لوط بوناطيرو عن تأسيس منظمة وطنية للمبدعين والبحث العلمي وذلك تطبيقا للمادة لأحكام القانون 90-31 المؤرخ في 04-12-1990 المتعلق بالجمعيات السياسية والغير السياسية، لاسيما المادة 17 منه، مشيرا إلى أن الهدف من إنشاء هذه المنظمة هو محاربة التخلف والفقر من خلال الحفاظ على الأدمغة الجزائرية من الهجرة واستقطاب الأدمغة العالمية. وفي هذا الصدد، أوضح بوناطيرو أن وجود العدد الهائل من العلماء والباحثين الجزائريين في الخارج، يعد رقما مخيفا ويعكس عدم مرور التيار بين السياسيين والباحثين في الجزائر، معتبرا أن الجزائر لن تتمكن من وقف هجرة الأدمغة والعلماء نحو الخارج في ظل غياب الحوار، حيث قال في هذا الصدد «إن فرنسا وحدها تحصي 7 آلاف طبيب جزائري»، كما أكد بوناطيرو أنه لا يمكن تجاهل الكفاءات الجزائرية التي تحقق الكثير من النجاحات في عدة بلدان متطورة، ولا يمكن الاستمرار في تهميشها. وفي نفس السياق، قال بوناطيرو إن منظمته تعمل حاليا على جلب هؤلاء إلى الجزائر من خلال إنشاء سوق الاختراع والباحثين أمام الشركات الوطنية وانفتاح البحث العلمي على الاستثمار والصناعة، بالإضافة إلى مساهمة البحث العلمي في التنمية الوطنية الذي يساهم بدوره في إنتاج أكبر عدد من براءة الاختراع والعلامات التجارية وكذا الجودة والشركات المبدعة، حيث يشار إلى أن الجزائر شهدت موجة هجرة كبيرة للعلماء والباحثين الجزائريين مع بداية الأزمة الأمنية عام 1992، واستقر هؤلاء خاصة في أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية.