أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء بومرداس غيابيا بالإعدام في حق العنصرين الإرهابيين المدعوين »م.سيف الدين« و»س. صادق« اللذين ينشطان ضمن سرية »تيمزريت«، عن جناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تعمل على بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. كما أدانت ذات الهيئة 5 شباب ينحدرون من قرية »ونوغة« لتورطهم في العمل لصالح هذه الجماعة بأحكام تراوحت بين 3و 5 سنوات حبسا نافذا، و6 أشهر حبسا موقوف النفاذ عن المشاركة في جماعة إرهابية، فيما برأت 4 آخرين من جنحة عدم الإبلاغ، بعدما كان ممثل النيابة قد طالب ب 20 سنة سجنا ل 5 منهم وعامان للمتابعين بعدم لإبلاغ. وقائع قضية الحال تعود إلى تاريخ 20 جوان الماضي، عندما قامت جماعة إرهابية مسلحة مكون من عنصرين باغتيال شاب يدعى »ح.جمال« بقرية ونوغة التابعة لدائرة يسر شرق الولاية، وذلك لكونه كان يتعامل مع قوات الجيش الوطني لمحاربة الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة. وبناء على هذه العملية الإرهابية باشرت مصالح الأمن تحقيقاتها التي أفضت إلى أن بعض شباب القرية يعملون لصالح الجماعات الإرهابية عن طريق مدها بالمعلومات على تحركات مصالح الأمن والأشخاص المسلحين. وعند توقيفهم صرحوا أن المتهم الأول »ق.ح« هو من ربط لهم علاقة بالجماعة الإرهابية المسلحة، حيث كانوا يلتقون بكل من الإرهابيان »م. سيف الدين« و»س. صادق« ببعض المناطق النائية، أين يكلفونهم ببعض المهمات كاقتناء لمواد الغذائية والهواتف النقالة وترصد تحركات مختلف الأجهزة العسكرية، وهم من قاموا بنقل تحركات المدعو »ح.جمال«، الذي كان يتعامل مع الجيش، أين تنقلت العناصر الإرهابية بتاريخ الوقائع إلى القرية أين كان الضحية جالسا مع أربعة من جيرانه، فتقدم منهم الإرهابيان وقدما نفسيهما على أنهما من الأمن ثم طلبا بطاقات تعريف بعض الشباب، وأمروهم بمغادرة المكان حتى يختلوا بالضحية، ليسمع بعدها بدقائق هؤلاء صوت طلقات نارية، تأكدوا من خلالها أن العنصران الإرهابيان قاما باغتيال جارهم. وأكدوا أنهم لم يبلغوا السلطات عن العناصر الإرهابية خوفا على حياتهم خاصة وأنهم يقيمون بقرية نائية. فيما نفى باقي المتهمين ضلوعهم في القضية، مفندين أقوالهم الأولى بأنهم كانوا يعملون لفائدة الجماعات المسلحة.