قالت مصادر عليمة أمس إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وجه أوامر صارمة لجميع الوزارات المختصة والهيئات المرتبطة بالحفاظ على صحة المواطن الجزائري، من اجل التجند ورفع حالة الطوارئ إلى أعلى مستوياتها بعد آخر الإحصاءات فيما يخص الوباء العالمي في الجزائر. و أكد نفس المصدر أن وزارات الصحة و إصلاح المستشفيات ووزارة الداخلية ووزارة التضامن الوطني والمديرية العامة للحماية المدنية معنيون ببذل قصارى جهدهم لمكافحة أنفلونزا الخنازير في البلاد خاصة وأن حالات الإصابة في ارتفاع مستمر يوميا وهو ما ينذر في بخطر قادم على المجتمع إذا تساهل أي طرف في هذا الظرف الطارئ. من جهة أخرى شرع أمس آلاف موظفي قطاع الصحة في أخذ اللقاحات اللازمة بخصوص هذا الوباء بما أنهم م المعرضون الأوائل للإصابة بهذا المرض القاتل. وكان وزير الصحة السعيد بركات قد أطلق الخميس تطمينات بشأن صحة اللقاح الخاص بفيروس (أتش1 أن1) التي تلقت الجزائر 450 ألف جرعة منه وعدم تشكيله أي خطر على صحة المواطنين وخلوه من أي أعراض مرضية ووصلت إلى الجزائر أول دفعة من اللقاح و المقدرة ب 450 ألف جرعة وستتسلم الجزائر 450 ألف جرعة أخرى من اللقاح الأربعاء المقبل من ضمن 20 مليون جرعة اقتنتها الجزائر والتي ستتسلمها على مراحل إلى غاية 15 ماي المقبل. وأعلنت السلطات الصحية عن إطلاق حملة تلقيح ضد الوباء ستمس في المرحلة الأولى الأطباء والعاملين في المستشفيات والمراكز الصحية وكبار السن والأطفال أعلنت السلطات الجزائرية عن ثلاث حالات وفاة جديدة بسبب الإصابة بوباء أنفلونزا الخنازير وتأكيد 56 حالة إصابة جديدة بالوباء ما يرفع عدد الوفيات إلى 19 حالة وعدد الإصابات إلى 445 حالة. وقال بيان لوزارة الصحة و إصلاح المستشفيات إن رجلا يبلغ من العمر 40 سنة ويعاني من مرض القلب بولاية تبسة وامرأة حامل تبلغ من العمر 41 سنة بالعاصمة تعاني من إصابة تنفسية حادة وسيدة تبلغ من العمر 33 سنة من العاصمة تعاني ضعفا في الجهاز المناعي توفوا بعد إصابتهم بوباء (اتش1 ان1) ما يرفع عدد حالات الوفاة بسبب الوباء إلى 19 حالة. وأكد المصدر ظهور 56 حالة إصابة جديدة بالوباء ما يرفع مجموع الإصابات المعلن عنها منذ 20 يونيو الماضي إلى 445 حالة مضيفا أن "عددا من الأشخاص الذين أصيبوا بالوباء تمت معالجتهم دون توجيههم إلى المصالح الاستشفائية المرجعية وخضعوا لعلاج خاص بهذا المرض". وتوقعت وزارة الصحة أن يكون العدد المحتمل للحالات المصابة بفيروس (اش1ان1) في الجزائر أكبر من مجموع الحالات المؤكدة حتى أمس السبت.