أكد سفير بريطانيا بالجزائر مارتن روبر أن الجزائر والمملكة المتحدة لديهما تصور مماثل ومتطابق تجاه التهديد الإرهابي سيما فيما يخص عدم دفع الفديات في حالات اختطاف الرهائن. وأوضح روبر خلال لقاء مع الصحافة بمقر سفارة بلاده بالقول »لقد أصبح لدينا تصور مماثل ومتطابق حول بعض المسائل سيما فيما يخص عدم دفع الفديات في حالات اختطاف الرهائن، مشيرا إلى أن البلدين متفقان حول هذه المسألة ويعملان معا على مستوى المنتديات الدولية من أجل إعطاء الدعم الضروري لهذه السياسة. وسبق للجزائر والمملكة المتحدة أن اعربا عن تطابق تام لوجهات النظر في مجال مكافحة الإرهاب سيما فيما يتعلق بالجوانب المرتبطة برفض دفع الفديات وكذا تمويل الإرهاب. وتطرق بذات المناسبة إلى زيارة الوزير الأول البريطاني ديفيد كامرون إلى الجزائر يومي 30 و31 جانفي الأخير بهدف تعزيز التعاون الثنائي سيما في الميدانين الأمني والاقتصادي وذكر أن تلك الزيارة أظهرت مدى جودة العلاقات القائمة بين البلدين وأكدت أن سنة 2013 ستكون جد واعدة ومثمرة للعلاقات الثنائية. وأعلن السفير البريطاني أن الحكومة البريطانية قررت إعادة فتح مركز اللغة الإنجليزية التابع للمركز الثقافي البريطاني بعد غلقه في بداية مأساة التسعينيات دون أن يوضح تاريخ إعادة فتحه، موضحا أنه سيتم لاحقا تقديم المزيد من التفاصيل حول إعادة فتح هذا المركز مؤكدا أن هذا الموضوع يعتبر أولوية السنة بالنسبة للسفارة البريطانية. وأكد روبر أن الحكومة البريطانية تبحث عن الدخول في شراكة مع السلطات الجزائرية من أجل العمل سويا على فتح المركز حين يتسنى ذلك قصد تمكينه من تقديم دروس للجمهور الجزائري العريض وأن المملكة عازمة على دعم جهود الحكومة الجزائرية الرامية إلى تطوير كفاءات سكانها الشباب في اللغة الإنجليزية. وأوضح بهذا الشأن أنه سيتم التكفل بالمشروع الجزائري لاسيما في إطار مشروع نموذجي جديد يموله البلدان ويخص تكوين أساتذة جزائريين ويتضمن تربصات تكوينية لغوية في المملكة المتحدة.