استنكر مناضلو وإطارات الأفلان بولاية مستغانم، الاتهامات التي نسبت إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني، الدكتور العربي ولد خليفة، والتي يقول أصحابها إن ولد خليفة قام ب»التطبيع مع الكيان الصهيوني« من خلال الخطأ الذي ورد في مطبوعة لخطاب رئيس المجلس بمناسبة عيد المرأة. واعتبر مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني، الدكتور محمد العربي ولد خليفة، »من خيرة الوطنيين وأبرز المدافعين عن اللغة العربية والقضايا العربية بالأخص القضية الفلسطينية«، ويؤكد انتماؤه إلى الأفلان »وطنيته ووقوفه الدائم إلى جانب الشعوب المضطهدة«. وبالمقابل يرى مناضلو وإطارات الأفلان، أن حزب جبهة التحرير الوطني يتعرض إلى حملة شرسة من طرف أياد خفية من الخارج والداخل تريد إدخاله إلى المتحف، وتعمل كل قواها لتستغل الفترة الحالية لتشتيت الصفوف وزرع الفتنة، ليضيف المناضلون »إلا أن مناضلي الأفلان وقيادييه واعون بمثل هذه التصرفات التي لا تزيدهم إلا قوة وعزيمة من أجل إبقاء الحزب كأول قوة سياسية في البلاد«. ويأتي موقف أفلانيي مستغانم بعد أن فندت المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني ما نسب إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني لاتهامه ب»الاعتراف بإسرائيل«، مؤكدة أن الدكتور العربي ولد خليفة لم يذكر عبارة »دولة إسرائيل«، أثناء إلقاء كلمته أمام المشاركات في اليوم البرلماني حول » تفعيل دور المرأة في المجال السياسي« في الكلمة التي حررها هو شخصيا، كما أوضحت أن دراسة مقارنة حول تمثيل المرأة في دول حوض البحر الأبيض المتوسط أرفقت بنص مداخلة الرئيس على سبيل التوضيح فقط ولا تشكل بأي حال من الأحوال جزء من كلمته.وقد انتقدت المجموعة البرلمانية للأفلان ما روجت له بعض الصحف الوطنية من اتهامات لشخص ولد خليفة، واعتبرت في بيان لها، أن الاتهام الذي طال رئيس المجلس الشعبي الوطني يعد سابقة خطيرة تمس بأحد رموز التيار الوطني، مبرزة من جهة أخرى الدور الذي يقوم به الدكتور محمد العربي ولد خليفة من خلال سهره على السير الحسن للمؤسسة التشريعية وذلك تماشيا والإصلاحات السياسية التي باشرها رئيس الجمهورية، لتعود وتُذّكر بأن كلاما من هذا النوع لم يصدر عنه لا من قريب ولا من بعيد. كما أضاف البيان بأن الاعتراف بالدول، الضمني أو العلني، ليس من اختصاص رئيس المجلس ولا من صلاحياته.