أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية فضيل فروخي أن الجزائر عرفت قفزة نوعية في إنتاج الحمضيات، أن 19 ألف هكتار مخصصة لغرس الحمضيات وهو ما يمثل ثلثي المساحة الإجمالية على المستوى الوطني، كاشفا عن إنتاج 11 مليون قنطار هذا الموسم. وأوضح الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية خلال إشرافه على الافتتاح الرسمي ليوم التقني للحمضيات في طبعته الثانية التي احتضنته ولاية البليدة، أول أمس، والذي جاء تحت شعار »الحمضيات في التجديد الفلاحي« أن الإنتاج الوطني للحمضيات خلال هذا الموسم فاق 11 مليون قنطار وهو الأمر الذي يدعو للتفاؤل حسب ذات المسؤول خاصة و أن المنتوج الكلي للحمضيات بعد الاستقلال لم يكن يساوي إلا مليون قنطار، 700 قنطار منها كانت موجهة للتصدير لخارج الوطن و300 قنطار للاستهلاك المحلي. وأضاف المتحدث أن التوجه الجديد في إنتاج الحمضيات يرمي إلى التصدير مشيرا إلى تسطير برنامج خاص لغرس الحمضيات خاصة بهذا السهل التي تعد 80 بالمائة من أراضيها صالحة لغرس هذا النوع من الأشجار المثمرة ، وفي ساق ذي صلة دعا رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة بوحجار محمد على هامش اليوم التقني إلى إدخال أنواع جديدة من الحمضيات التي تعد مفقودة في الجزائر. من جهة أخرى ربط رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة ارتفاع إنتاج الحمضيات في السنوات الأخيرة ببرنامج التنمية المحلية الذي أطلقته الحكومة منذ 10 سنوات وخصصت له مبالغ ضخمة والذي كان يرمي الى توسيع غرس الأشجار المثمرة ومنها الحمضيات بحيث أن ارتفاع الإنتاج كان له ارتباط وثيق حسبه بتوسيع غرس الأشجار المثمرة متوقعا بأن يرتفع الإنتاج أكثر خلال السنوات القادمة هذا إلى جانب استعمال تقنيات حديثة في عملية الغرس وتخلي الفلاحين عن الطرق التقليدية بالإضافة إلى الاستعانة بخبراء في ميدان الفلاحة واستعمال الأسمدة والأدوية للحفاظ على الأشجار وكل هذه الأمور انعكست إيجابيا على إنتاج الحمضيات.