اختار المجلس الوطني »الهيئة العليا« لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، عضو »الترويكا« الحاكمة في تونس، عماد الدائمي ليشغل منصب الأمانة العامة للحزب خلفا للأمين العام المستقيل محمد عبّو. ونقلت وكالة »الأناضول« التركية عن حزب المؤتمر قوله في بيان له مساء الأحد إن المجلس الوطني الثالث لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية زكّى عماد الدائمي كأمين عام للحزب، وكان الأمين العام السابق للحزب محمد عبّو قد أعلن استقالته من منصبه الحزبي بسبب خلافات بين قيادات الحزب بخصوص مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة علي العريض مطلع شهر مارس الجاري. ويشغل عماد الدائمي الذي ساهم في تأسيس الحزب عام 2001 من منفاه آنذاك بفرنسا منصب مدير الديوان الرئاسي بقصر قرطاج، ويعتبر حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الوسطي الذي كان يرأسه محمد المنصف المرزوقي قبل انتخابه لرئاسة تونس، ثاني الأحزاب الفائزة في الانتخابات ونجح مع حزبي النهضة الإسلامي والتكتّل من أجل العمل والحرّيات العلماني في تشكيل الائتلاف الحاكم في أكتوبر .2011 على صعيد آخر، بدأت حملة في تونس على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل مقاطعة كتاب مرتقب للرئيس المؤقت محمد منصف المرزوقي، ويقود الحملة ناشرون وكتاب يرون في اختيار دار نشر فرنسية إهانة لتونس ونفاقا مستمرا من الرئيس. ونقلت تقارير إعلامية عن الموقع الرسمي لدار »لاديكوفيرت« الفرنسية للنشر قولها إن الكتاب الذي يحمل عنوان »دروس التجربة التونسية« سيظهر في الأسواق بداية من الشهر الجاري ويبلغ سعره نحو 14 أورو. لكن المشكلة ليست في ما تضمنه الكتاب نفسه من محتوى، ولكن في الظروف التي تحف بتقديمه، حيث قال معهد العالم العربي الذي يديره وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانغ إنه سينظم محاضرة يلقيها الرئيس التونسي المؤقت في 12 أفريل حول مستقبل الثورات العربية. غير أن ناشرين تونسيين نبهوا إلى أن المنظم الحقيقي للمحاضرة لا يعدو أن يكون سوى دار النشر »لاديكوفيرت« نفسها التي طبعت كتاب المرزوقي، وأثار ذلك استهجانا من عدد من الناشرين التونسيين، فقد كتب نجيب دمق، وهو أحد أصحاب دور النشر، إنه يشعر بالإهانة لكون المرزوقي اختار دارا أجنبية لنشر كتابه، متجاهلا دور بلاده.