أصدرت جنايات عنابة حكما في حق الفرنسي »جون ميشال باروش« المتهم الرئيسي في قضية تحويل فيلا إلى وكر لممارسة الرذيلة ومحاولة اغتصاب عدد من الفتيات، وكذا إدانة سائقه ونائب سابق لبلدية عنابة ب 10 سنوات سجنا نافذا رفقة متهمين آخرين تراوحت الأحكام في حقهم بين ثلاث وخمس سنوات حبسا نافذا. وقد حكم على 3 أطباء أخصائيين في أمراض وتوليد النساء غير موقفين بثلاثة سجنا نافذا، أما الموظفة بديوان والي ولاية عنابة فقد حكم عليها ب 5 سنوات نافذا. وأضافت ذات المصادر أن الوحش باروش أجهش بالبكاء أمام قاضي التحقيق عند سماعه الحكم، حيث اعترف خلال الجلسة بجميع جرائمه. وكانت محاكمة الوحش الفرنسي »جون ميشال باروش« المتهم في عشرات القضايا المتعلقة بفساد الأخلاق وتجارة المخدرات رفقة ثمانية متهمين، انطلقت أول أمس بمحكمة الجنايات بعنابة، وذلك وسط طوق وإجراءات أمنية مشدّدة حاصرت المجلس القضائي منذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي، محاكمة حضرها الكل ومنعت فيها وسائل الإعلام بمختلف أنواعها بما فيها الأجنبية من تغطية أطوارها من طرف رئيس الجلسة. وحسب ما تحصلت عليه »صوت الأحرار« من مصادرها فقد أكدت بأن الفرنسي جون ميشال باروش قد أنكر كل التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا بالإضافة إلى إظهاره ذكاء كبير في المراوغة من خلال ادعائه بأنه دخل الإسلام وغير اسمه إلى عبد الرحمان والأكثر من ذلك أنه عقد قرانه على إحدى ضحاياه ليضيف بأن سنه )68 سنة( لا يسمح له بالتورط في قضايا فساد الأخلاق، الاغتصاب والإجهاض وترويج أفلام إباحية لقنوات أجنبية مختصة وغيرها، لكنه لم ينكر معرفته بالضحايا المنحدرات من مدينتي عنابة والطارف. وفيما يخص الملايير التي تحصل عليها وصرفها في سهرات حميمية خاصة حسب مصدرنا فإنه أجاب بأنه مليار سنتيم فقط كان يأتيه من شقيقته. أما قاضي الجلسة الذي أنهى مساءلته لباروش رفع الجلسة لاستئنافها في ساعات متأخرة من مساء أول أمس. للإشارة فإن المحاكمة في الفضيحة الأخلاقية التي هزت مدينة عنابة منذ السنة الماضية عرفت توافدا كبيرا من العنابيين والفضوليين لمعرفة الحكم النهائي في حق من ألحق العار ببناتهم، حيث طالبوا بتسليط أقصى العقوبات على من سولت لهم أنفسهم المتاجرة ببنات المدينة لأنه ?حسبهم- وحتى ولو لم يكونوا بناتهن من تورطن في القضية فإنهم اعتبرهن كذلك. كما ذكرت مصادرنا أنه غابت الضحايا عن جلسة المحاكمة وحضرت 3 ضحايا فقط كما أن الشهود حضر بعضهم من أصل 23 شاهدا.