نفت أمس الخارجية وجود زعماء لحركة »أنصار الدين« بالجزائر، وقالت إن ما تداولته بعض الصحف عن لجوء ثلاثة من قادة هذه الحركة المالية المسلحة إلى تمنراست مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة. كما أكدت أن الجزائر الوفية لمبادئها في مجال السياسة الخارجية ملتزمة بالعمل لتحقيق الأمن في مالي والاحترام الدقيق للشرعية الدولية . فند الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، الأخبار التي نشرتها بعض عناوين الصحافة الوطنية والتي مفادها أن زعماء لحركة »أنصار الدين« المسيطرة على الجزء الأكبر من شمال مالي يكونون قد لجأوا أو لديهم نية في اللجوء إلى الجزائر. وقال بلاني في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية »أفند تفنيدا شديدا الأخبار التي تناولتها بعض الصحف الوطنية ووكالات الأنباء الأجنبية مفادها أن زعماء في حركة »أنصار الدين« المالية لجأوا إلى الجزائر. واعتبر بلاني ما تم تداوله إعلاميا بهذا الخصوص مجرد »ادعاءات لا أساس لها من الصحة«، وكانت بعض الصحف قد أوردت نهاية الأسبوع الماضي استنادا إلى مصدر وصفته بالأمني »أن ثلاثة من قادة حركة أنصار الدين لجأوا إلى الجزائر بعد عدة أسابيع من التفاوض بين أجهزة الأمن وقيادة أنصار الدين، وأكدت أنهم حصلوا على ضمانات بأن الجزائر لن تلاحقهم إلا إذا تبين تورطهم في جرائم ضد الإنسانية«. وتحدثت تلك المصادر الإعلامية عن لجوء أحد قادة الحركة البارزين واسمه الحقيقي عبد الرحمن قولي والأمير أبو عبيدة المدعو المرابطي بن مولى، وعثمان أغ هودي قريب إياد أغ غالي قائد حركة أنصار الدين. وشدد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية على أن الجزائر لن تحيد عن مبادئها وستظل »وفية لمبادئها في مجال السياسة الخارجية وثابتة في تصورها المبني على احترام الشرعية«، مؤكدا استمرار الجزائر في » تقديم مساهمتها من أجل العمل على تحقيق السلم والأمن بالمنطقة خصوصا في مالي من خلال مطابقة الشرعية الدولية بكل دقة«.