ثمّن أمس الأستاذ عمراوي مسعود عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، في اتصال هاتفي مع »صوت الأحرار« التنظيم الجديد، الذي قررت وزارة التربية الوطنية الشروع في تطبيقه بداية من الدخول المدرسي المقبل، الذي نص على أن يكون يومي الجمعة والسبت يومي عطلة أسبوعية، مع الراحة زوال يوم الثلاثاء، وفي نفس الوقت طرح جملة من المحاذير التي يرى أنها ستعيق تطبيق التنظيم الجديد. على غرار ما سجلته »صوت الأحرار« في عدد أمس مع الأستاذ نوار العربي، المنسق الوطني لنقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني (كناباست)، قال أمس الأستاذ عمراوي مسعود الأمين الوطني المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين أن نقابته هو الآخر مرتاحة للتنظيم المدرسي المؤقت، الذي أقرته وزارة التربية الوطنية للدخول المدرسي المقبل، وهي مع الانتقال في العام القادم إلى المقترح الآخر، الذي سيطبق في السنة الدراسية 2010/2011، إلا أنها سجلت هي الأخرى جملة من التحفظات والمحاذير على ما أقرته الوزارة بهذا الشأن، ومن بين هذه التحفظات والمحاذير، الراحة المقررة لزوال يوم الثلاثاء، حيث مثلما قال يصعب على الكثير من المؤسسات التربوية، التي لها أقسام دراسية متنقلة أن تنسجم مع هذا التنظيم الجد يد ، خصوصا إذا وضعنا بعين الاعتبار يومي الراحة الآخرين اللذين هما يومي الجمعة والسبت وكذا مادة التربية البدنية والرياضية، ثم هناك تحفظ ثاني لاتحاد عمال التربية والتكوين، ويتمثل في الإشكالات التي ستطرحها ساعات يوم الخميس، التي ينتظر أن توزع هي الأخرى على بقية أيام الأسبوع، فإذا كانت المؤسسات التربوية سابقا تدرس التلاميذ مدة سبع ساعات كل يوم، فإنها مثلما يقول عمراوي مع الدخول المدرسي المقبل سوف تصبح تدرس كل يوم مدة ثماني ساعات، أي أنها سوف تدرس أربع ساعات في الفترة الصباحية وأربع ساعات أخرى في الفترة المسائية. أضف إلى ما سبق المشكل الكبير الذي سيطرحه اليوم البيداغوجي، الخاص بالمدرسين، الذي كان مقررا من قبل، ومخصصا للندوات، الآن في ظل هذا التنظيم المدرسي الجديد سوف يكون من الصعب جدا على المؤسسات التربوية تخصيص يوم لهذا العمل البيداغوجي، الذي هو ضروري للمدرسين، اللهم إلا إذا أديرت هذه الندوات في ساعات العمل الرسمية، وفي هذا ضرر بالبرامج. من جهة أخرى قال عمراوي »رغم تسجيلنا لهذه التحفظات والمحاذير، فإننا ننتظر أن تقدم لنا وزارة التربية الوطنية نماذج من التوزيعات الزمنية التربوية، التي قد تسهل على المؤسسات التربوية تخطي هذه المسائل المتوقع مواجهتها من الآن«. وتبقى مثلما قال الأستاذ عمراوي، نقطة إيجابية للغاية، في ما اقترحته وزارة التربية في المشروع الذي طرحته مؤخرا على النقابات، وتعتزم الشروع في تطبيقه بداية من السنة الدراسية 2010/2011، وهذه النقطة ملما يوضحها الأستاذ عمراوي هي، تقليص الحصص من 46 حصة إلى 40 حصة، وكل حصة هي بحجم زمني يقدر ب 45 دقيقة، ويشرع في تجريب هذا النظام على بعض المؤسسات التربوية بداية من الدخول الدراسي المقبل. وقال عمراوي أن اتحاد عمال التربوية والتكوين قد شكل لجنة وطنية، كلفت بالشروع منذ هذا الأسبوع في دراسة المقترح الذي تقدمت به الوزارة، وسوف يقدم الاتحاد في الأسبوع القادم تصورا وحكما نهائيا عليه. ونذكر أن اتحاد عمال التربية والتكوين كان أسهم بإيجابية في النقاش الذي أداره وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد يوم الأحد المنصرم، وقدم في نفس الوقت اقتراحات كتابية حول المواقيت والحصص والإمتحانات الرسمية وفترات العمل.