فند نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد جميعي ما تداولته مؤخرا بعض وسائل الإعلام، مؤكدا أن رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة قد التقى منسق المكتب السياسي للأفلان عبد الرحمان بلعياط، لكن لم يكن موضوع اللقاء محمد جميعي، مشيرا إلى أن العديد من الإشاعات التي تصدر هنا وهناك تستهدف البرلمان عموما وكتلة الأفلان على وجه الخصوص. ¯¯ ذكرت مصادر إعلامية أن رئيس المجلس الشعبي الوطني الدكتور محمد العربي ولد خليفة اشتكى من شخصكم لدى منسق المكتب السياسي للأفلان عبد الرحمن بلعياط، هل هذا صحيح؟ ● أولا، أنفي كل هذه الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام الوطني، وحسب معلوماتي فإن رئيس المجلس الشعبي الوطني الدكتور محمد العربي ولد خليفة عقد اجتماعا مع منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الرحمن بلعياط لكن لا أدري ماذا كان موضوع الاجتماع، كما أن كل عملي بشهادة رئيس المجلس الدكتور ولد خليفة يدخل إطار ضمان السير الحسن لأشغال المجلس والتنسيق بين أعضاء المجموعة البرلمانية والحفاظ على توازن الكتلة وتماسكها لأننا في مجلس تعددي. وبحكم منصبي أعي جيدا المهام الموكلة للكتلة التي تساند برنامج رئيس الجمهورية وعمل الحكومة وبصفتها كتلة ذات أغلبية بالمجلس الذي يضم كتلا معارضة، وأدرك أن أي خلل في الكتلة يؤثر على التحديات التي رفعها الأفلان. وأضيف هنا بأنه بحكم مسؤوليتي وضميري لن يكون ما ذكرته وسائل الإعلام صحيحا، ونواب الرئيس يشهدون على ذلك وكذلك الحال بالنسبة لمنسق المكتب السياسي عبد الرحمن بلعياط، والشيء الذي أدركه أنني أحمل كل المسؤولية المنوطة بي بإرادة وضمير ونية صادقة وأحاول أن أبذل الجهود التي توصل للأهداف السامية والمرجوة، أهمها العمل على ضمان السير الحسن لعمل البرلمان. ¯¯ هل يوجد فعلا صراع داخل كتلة الأفلان بسبب قضية رفع أجور النواب؟ ● هذه القضية أسالت الكثير من الحبر وهذه الأوساط تتهم كتلة الأغلبية بأنها غير راضية على كل القرارات التي تتخذ في مكتب المجلس، وهي أخبار لا أساس لها من الصحة لكون مجموعة الأفلان لها الأغلبية وأن معظم نواب الأفلان حاملين لرسالة نابعة من الشعب من خلال انتخابهم وإعطائهم الشرعية وواعون بثقل هذه الرسالة وآخذين على عاتقهم مسؤولية الوفاء بالتزاماتهم الانتخابية، وأشير إلى أن كل ما يشاع يستهدف الأفلان وأتساءل عن المغزى من هذه الإشاعات التي كثرت في هذا الوقت بالذات لمحاولة ضرب المجلس الشعبي الوطني أولا ثم محاولة نشر البلبلة في كتلة الأفلان واستهدافها. ¯¯ ما الهدف من إشاعة قرار نواب الأفلان مقاطعة جلسات المجلس؟ ● هي أكاذيب بعيدة عن الواقع ولا أساس لها من الصحة، فنحن نعمل في ظل الاحترام والتقدير المتبادل ونبذل كل الجهود للإيفاء بالمهام المنوطة بنا، فرئيس المجلس الشعبي الوطني منتخب من طرف المجلس المنبثق من كتلة الأفلان، وبأي حال من الأحوال كتلة الأفلان ونوابها يدعمون قرارات الرئيس على مستوى مكتب المجلس ويساندونه في كل الجهود التي يبذلها من أجل سير أعمل المجلس في ظروف حسنة. ¯ هناك استهداف لكتلة الأفلان بالبرلمان، ما ردكم؟ ● اليقين أن استهداف كتلة الأفلان لن يثني إرادة نوابها ونحن نعتبرها مجرد فقاعات ينتهجها أناس بحكم الغيرة والحقد ولمحاولة تغليط الرأي العام، لكن نحن على ثقة بأن الرأي العام لديه مستوى من الوعي ولا تستطيع هذه الإشاعات أن تؤثر في مستوى الثقة التي وضعها في الأفلان وما زال يضعها إلى اليوم. ¯¯ كثر الحديث عن شخصكم في وسائل الإعلام بماذا تفسرون ذلك؟ ● أنا نائب عن حزب جبهة التحرير الوطني كبقية الزملاء، أقوم بواجبي وأبذل ما في وسعي لأن أفي بوعودي مع نفسي ومع الشعب ومع الوطن، وأشق طريقي بثبات دائما في ظل الاحترام والتقدير للرأي الآخر، كما قلت هذه الاستهدافات أنا على يقين من أن مصادرها عن ضعاف النفوس التي يقلقها دائما النشاط والفعالية، بل تقلقها الكفاءة وتحاول استكمال نقصها باستهداف الآخرين ومحاولة ضرب مصداقيتهم باستعمال الدعايات المغرضة ونشر الأكاذيب الهدامة، فكل هذه العراقيل لن تمنعني من بذل الجهود للإيفاء برسالتي كنائب، والشيء الذي أعرفه أن من أخلاقي ومن تربيتي أن لا أستهدف أيا كان وأحاول قدر المستطاع أن أقدم الأحسن لأصحاب الإساءات اقتداء بتعاليم ديننا الحنيف.