أقدمت سلطات الاحتلال المغربي أمس الأول الأحد وفي مبادرة مكشوفة على إخفاء المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين بسجن لكحل بالعيون المحتلة عن أنظار وفد البرلمان الأوروبي الذي يقوم بزيارة للمنطقة، حسب بيان من وزارة الأرض المحتلة والجاليات نشر على موقع وكالة الأنباء الصحراوية.وقال البيان، إنه في مبادرة مكشوفة لم تنطل على الزوار أقدمت سلطات الاحتلال المغربي على إخفاء المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجن لكحل عن أعين وفد البرلمان الأوروبي الذي زار السجن وذلك بتحويلهم إلى جناح خاص داخل المعتقل.وكانت سلطات الاحتلال المغربي قد رحلت ستة من المعتقلين الصحراويين من سجن لكحل إلى سجن بالداخلة المحتلة في إطار خطتها التحايلية، كما رحلت عددا كبيرا من سجناء الحق العام المغربي من نفس السجن إلى معتقلات داخل المغرب للتخفيف من اكتظاظ السجن لكحل الذي يقص بالنزلاء، يضيف البيان.للإشارة فقد تجاوز عدد المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية الخمسين، بمن فيهم معتقلو أكديم إزيك الذين خضعوا لمحاكمة عسكرية جائرة شهر فيفري المنصرم، ويذكر أن وفدا من البرلمان الأوروبي شرع في زيارة لمدينة العيون المحتلة منذ يوم الأحد في إطار التطلع على الوضعية المزرية لحقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية.على صعيد آخر، خرجت تنسيقية التضامن الدولي مع الشعب الصحراوي خلال الاجتماع الذي عقدته مؤخرا ببروكسل بخطة شاملة لدعم العمل التضامني المستقبلي مع الشعب الصحراوي تخص تكثيف الزيارات إلى المناطق المحتلة ودعم الانتفاضة السلمية هناك. وجاء أمس في برقية لوكالة الأنباء الصحراوية أن التنسيقية قد خرجت أيضا بخطة تتعلق بالضغط الدولي قصد توسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية. وتتضمن الخطة كذلك مراقبة وحماية حقوق الانسان والتعجيل بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية طبقا لقرارات مجلس الأمن واحتراما للقانون الدولي والشرعية الدولية. وذكر نفس المصدر أن جلسات هذا الاجتماع قد خصصت لدراسة أوضاع حقوق الإنسان وتفاعل البرلمان الأوروبي والدول الأوروبية مع التطورات الميدانية بالمناطق المحتلة. وقد ترأس الاجتماع رئيس التنسيقية آبيير غالان وحضرها الوزير المستشار برئاسة الجمهورية الصحراوية المكلف بأوروبا محمد سيداتي ورؤساء الجمعيات والمنظمات والتنظيمات الحقوقية المتضامنة مع الشعب الصحراوي من كل المناطق الأوروبية، حيث قدم محمد سيداتي أمام المشاركين عرضا مفصلا عن آخر تطورات الملف الصحراوي على مستوى الأممالمتحدة.