هاجم مسلحون أربع نقاط تفتيش أمنية أمس في بلدة الشيخ زويد في شمال سيناء بالقرب من حدود مصر مع إسرائيل وقطاع غزة في إطار تصاعد العنف هناك منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي يوم الأربعاء الماضي.وذكرت مصادر أمنية أن مسلحين يستقلون شاحنات صغيرة تبادلوا إطلاق النار مع قوات الجيش والشرطة في المنطقة التي يغيب عنها القانون في الساعات الأولى من الصباح ولكن لم تقع خسائر في الأرواح.وشنّ إسلاميون متشدّدون هجمات متفرقة في شمال سيناء منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011 ممّا أحدث فراغا أمنيا في المنطقة، والجمعة قتل خمسة من قوات الأمن في مناوشات مع من يشتبه بأنهم »متشددون إسلاميون« في مدينة العريش عاصمة شمال سيناء، وقتل رجل دين مسيحي يوم السبت هناك بأيدي »متشددين« بحسب تقارير صحفية.من جهة أخرى، فجر مسلحون مجهولون فجر أمس خط الغاز الطبيعي الرئيسي بمنطقة المزارع جنوبالعريش بشمال سيناء والذي ينقل الغاز إلى الأردن مما أدى إلى اشتعال النيران نتيجة للتفجير. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن ألسنة اللهب والنيران ارتفعت إلى عدة أمتار وتشاهد من على بعد أكثر من 10 كيلومترات من كل اتجاه ويصعب الاقتراب منها. وأضافت الوكالة أن شهود عيان أكدوا سماع أصوات الانفجار التي أحدثت دويا هائلا و لكنهم لم يعرفوا تفاصيل أخرى. من جهته أكد مصدر أمني لوكالة أنباء الصين الجديد »شينخوا« قائلا إن المسلحين فجروا جزءا من خط أنابيب الغاز الذي يمر جنوبي مدينة العريش بشمال سيناء وجزءا آخر من خط الأنابيب يمر شمال مطار العريش الدولي، مشيرا إلى أن قوات الأمن هرعت إلى الموقع، بينما تمكّن رجال الإطفاء من إخماد الحرائق بعد فترة طويلة من تدخّلهم. يذكر أنه سبق استهداف محطات وخطوط الغاز وتفجيرها 14 مرة منذ جانفي 2011 بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك وكان آخرها يوم 4 سبتمبر الماضي.