❍ قبل رئيس الحكومة المؤقتة على زيدان استقالة وزير الداخلية محمد الشيخ التي كان قد تقدم بها في وقت سابق أمس، وكلف رئيس الحكومة المؤقتة حسب ما نقلته وكالة الأنباء الليبية عن مصادر في ديوان رئاسة الوزراء نائبه الدكتور الصديق عبد الكريم بمهام وزارة الداخلية إلى حين تكليف وزير داخلية جديد . وكان نائب في البرلمان الليبي ومسؤول في مكتب رئيس الوزراء قال إن وزير الداخلية محمد خليفة الشيخ قدم استقالته بسبب خلافات مع رئيس الوزراء حول المسؤوليات المسندة إليه. وعمت الفوضى مناطق شاسعة في ليبيا في أعقاب الانتفاضة الشعبية عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي وما زالت البلاد مليئة بالأسلحة، وقال الشريف الوافي عضو المؤتمر الوطني العام إن الشيخ وهو عقيد شرطة سابق في طرابلس قدم استقالته للحكومة والبرلمان احتجاجا على ما وصفه بالتدخل في عمله من جانب الحكومة والبرلمان. وأضاف أن الشيخ لم يكن على تفاهم مع رئيس الوزراء علي زيدان ولم يكن له تفويض كاف لتنفيذ مهام عمله. وتابع أن الشيخ شكا أيضا من تدخل بعض أعضاء المؤتمر الوطني العام في عمله. وكان الشيخ تولى وزارة الداخلية الليبية في ماي عقب استقالة الوزير السابق عاشور شوايل، في سياق آخر، أُعلن في مدينة راس لانوف شرق ليبيا إقليم برقة إقليماً فيدرالياً من جانب واحد، وذلك في اجتماع دعا إليه ما يعرف بحركة شباب برقة، وتزامن ذلك مع معلومات عن تراجع صادرات النفط من موانئ المنطقة من مليون وستمائة ألف برميل إلى ستمائة ألف برميل يومياً. وتلا نص البيان، وكيل مساعد وزارة الدفاع السابق لشؤون الحدود والمنشآت النفطية الصديق الغيثي خلال اجتماع دعت إليه حركة شباب برقة، وأكد على أن الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع. ومن أهم النقاط التي جاءت في البيان تسمية إبراهيم سعيد جذران رئيساً للمكتب السياسي للإقليم الذي يتولى مهام إدارة الإقليم والإشراف على مؤسساته وموارده، لاسيما الموارد النفطية التي تشكل خمسة وسبعين في المائة.وبحسب مصادر فإن جماعات مسلحة مؤيدة للفيدرالية سيطرت على موانئ التصدير قبل الإعلان ومنعت التصدير منها، وكان البيان أعلن تشكيل قوة عسكرية تسمى »قوة حماية برقة« لتولي حماية الإقليم، مع التأكيد على محافظة بقية الأقاليم في الثروات الوطنية. يشار إلى أن وزارة الخارجية الليبية أدانت التفجير الذي استهدف أمس الأول بواسطة قنبلة محلية الصنع مقر القنصلية المصرية ببنغازي مخلفا أضرارا في المبنى، حيث وصفت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الليبية، عملية التفجير بالعمل الإجرامي الذي يتنافى وأخلاق وقيم وتقاليد الشعب الليبي، مؤكدة أنه لن يؤثر على العلاقات المتينة والقوية بين البلدين الشقيقين.وأفاد البيان بأن الخارجية الليبية اتصلت بالسلطات المصرية عن طريق سفارتها بطرابلس للإعراب عن أسفها لهذا التفجير الإجرامي، مبرزة أنها تتابع التحقيق إلى جانب باقي السلطات الليبية للكشف عن هوية الجناة للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.