دعا أمس التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر إلى مسيرات وتظاهرات أمس بعد أربعة أيام من مواجهات متواصلة أسفرت عن سقوط مئات القتلى، وقبيل الموعد المحدد للتظاهرات، قالت تقارير صحفية إن القاهرة استعادة نسبيا نمطها الطبيعي، حيث فتحت البنوك أبوابها وازدحمت طرقاتها بسيارات المواطنين المتوجهين إلى أعمالهم.وبعد يوم من المواجهات في محيط مسجد الفتح في وسط القاهرة حيث تحصن العشرات من مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين قبل ان تخرجهم القوات الأمنية بالقوة، دعا ائتلاف التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إلى تسع مسيرات أمس.وأوضح في بيان أن المسيرات ستخرج من تسع مساجد في القاهرة وتتجه إلى مقر المحكمة الدستورية العليا في ضاحية المعادي وميدان روكسي، وذلك في إطار فعاليات أسبوع »رحيل الانقلاب« التي أعلن عنها الائتلاف قبل يومين.وعزّز الجيش المصري إجراءات الأمن في محيط نقاط دعت جماعة الإخوان المسلمين للاتجاه نحوها للقيام بمظاهرات، كما جرى إغلاق ميدان رابعة العدوية، في نفى فيه المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة صحة التقارير التي أشارت إلى وضع اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع، قيد الإقامة الجبرية.وقال المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، العقيد أحمد محمد علي، على صفحته بموقع فايسبوك، إن ما تردد عن وضع اللواء العصار تحت الإقامة الجبرية لا صحة له مطلقا، مضيفا أن العصار يمارس عمله بشكل طبيعي كأحد المساعدين الرئيسيين للسيد وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.ووضع علي تلك التقارير في إطار ما وصفه بالحملة الممنهجة والمنظمة التي تستهدف الجيش المصري وقياداته لتحقيق أهداف مشبوهة لجماعات غير وطنية، في إشارة إلى ما ذكرته مواقع إلكترونية نقلا عن أحد الناشطين حول وضع العصار وعدد آخر من كبار الضباط.ميدانا، قامت قوات الجيش والشرطة بإغلاق ميدان رابعة العدوية أمام حركة المرور أمس، وسط انتشار بعض الآليات العسكرية بشوارع قريبة، وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.كما قامت قوات الأمن والجيش بتعزيز الإجراءات الأمنية بمحيط قصر الاتحادية بمصر الجديدة، وذلك قبيل المظاهرات التي دعا الإخوان إلى تنظيمها بميدان روكسي وجرى نشر العشرات من مدرعات الشرطة والآليات العسكرية بالشوارع المجاورة، تحسبا للمظاهرات.