استفادت ولاية المسيلة من برنامج تنموي إضافي هام لفائدة هذه المنطقة بقيمة تفوق 30 مليار دينار يستهدف بالأساس الصناعة والفلاحة والري، فضلا عن السياحة التي ستندرج ضمن القدرات المعول عليها بهذه المنطقة المدعوة لدفع وتيرة التنمية بها بعد أن شرعت في برنامج واسع يقضي بتكوين وتأهيل الموارد البشرية. أعلن أول امس، الوزير الأول عبد المالك سلال في ختام زيارة عمل وتفقد قام بها إلى ولاية المسيلة عن برنامج تنموي إضافي هام ستحظى به هذه المنطقة بقيمة تفوق 30 مليار دينار يستهدف بالأساس الصناعة والفلاحة والري، مضيفا بأن الحكومة قد التزمت بتجسيد البرنامج الرئاسي مشيرا إلى أهمية المكانة التي تحتلها ولاية المسيلة ضمن البرنامج الوطني للتنمية. وأفاد سلال في هذا السياق بأن حوالي 2 مليار دينار ستخصص في إطار هذا البرنامج الإضافي إلى إعادة تأهيل 4 مناطق صناعية و5,3 مليار دينار ستخصص لتعزيز ربط منازل سكان المناطق الجبلية والنائية عبر هذه الولاية بشبكتي الغاز والكهرباء، أما بشأن قطاع الري أفاد السيد سلال بتخصيص غلاف مالي بقيمة 7,6 مليار دينار موجه لتحسين تموين سكان هذه الولاية بماء الشرب وتحسين سقي المساحات الزراعية. وأكد سلال في هذا السياق بأن غلافا ماليا بقيمة 4 ملايير دينار ستخصص ضمن هذا البرنامج الإضافي لتحسين التموين اليومي لسكان المسيلة بماء الشرب، كما سينال التطهير أيضا حصته ضمن هذا البرنامج الإضافي وذلك بتخصيصه 1 مليار دينار موجه لتجسيد عديد عمليات التطهير إلى جانب 800 مليون دينار ستخصص لإنجاز آبار حسبما أعلنه الوزير الأول الذي أفاد بحفر بئرين عميقتين بهذه الولاية على عمق يزيد عن ألف متر. 2000 سكن ريفي وأشغال التحسين الحضري تمول ب500 مليون دينار وفي مجال السكن استفادت ولاية المسيلة في إطار البرنامج الإضافي بحصة قوامها 2000 سكن ريفي بقيمة 1 مليار دينار وكذا ببرنامج واسع يقضي بإنجاز أشغال التحسين الحضري ممول ب500 مليون دينار. كما تم تخصيص مبالغ مالية هامة في إطار هذا البرنامج الإضافي لفائدة قطاعي التربية والشباب والرياضة على الخصوص فيما تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 1 مليار دينار في إطار البرنامج الإضافي للتنمية لفائدة البلديات الفقيرة بهذه الولاية حسبما أعلنه الوزير الأول كما سيخصص لولاية المسيلة التي استفادت برسم البرنامج الخماسي 20142010 بغلاف مالي بقيمة 153 مليار دينار غلاف مالي برسم المخطط الخماسي المقبل سيدعم ديناميكية التنمية الشاملة. دعوة إلى جعل بوسعادة قطبا سياحيا كبيرا دعا سلال إلى جعل منطقة بوسعادة التي تبعد 65 كلم جنوبالمسيلة قطبا سياحيا كبيرا، مشيرا بأن الوقت قد حان لكي تسترجع هذه المدينة مكانتها كمنطقة سياحية. وأشار الوزير الأول إلى أن الدولة التي تولي عناية خاصة بقطاع السياحة سوف لن تدخر أي جهد لإعادة تثمين المواقع السياحية بهذه المنطقة التي كانت في الماضي رائدة في مجال التكوين السياحي. ومن جهة أخرى شدد الوزير الأول على حتمية تنمية وتطوير قطاع الفلاحة بهذه الولاية الذي يتوجب كما قال- تحديثه وتثمينه لضمان تنمية مستدامة بالمنطقة ملحا كذلك على أهمية الاستثمار في الموارد المائية، معلنا أن أشغال إنجاز سد أمجدل الذي ستكون له آثار إيجابية على تحسين تموين السكان بماء الشرب. ومن جانبه أكد وزير السكن عبد المجيد تبون بأن فريقا من وزارته سيتنقل إلى عين المكان بدء من الأسبوع المقبل لتقييم التصحيحات المحتمل إدخالها على الدراسات الخاصة بالقطب الحضري لبوسعادة، ويتربع القطب الحضري بمدينة بوسعادة على مساحة إجمالية تبلغ 285 هكتار بطاقة استيعاب تقدر ب11 ألف وحدة سكنية. وتم إنجاز ما يقارب 8 آلاف وحدة في جميع الصيغ أو هي قيد الإنجاز بهذا القطب الحضري الذي يتوفر على وعاء عقاري مهيأ ل3084 وحدة سكنية، ومن أصل 7916 وحدة سكنية في جميع الصيغ 5540 سكن عمومي إيجاري و 576 سكن اجتماعي تساهمي و 700 سكن ترقوي مدعم و 500 سكن ترقوي عمومي تم استكمال 2655 وحدة في حين أن 2374 وحدة جاري إنجازها و 2887 وحدة أخرى في طور الإطلاق وخصصت مساحة ب1215 هكتار للمساحات الخضراء و لإنجاز ساحات عمومية. تدشين المبنى الجديد لرئاسة الجامعة بالقطب الجامعي بالمسيلة دشن الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الخميس خلال زيارة العمل والتفقد إلى ولاية المسيلة المبنى الجديد لرئاسة الجامعة و ذلك بالقطب الجامعي بالمسيلة. وأعلن الوزير الأول بعين المكان أن هذا القطب الجامعي الذي يتسع ل 17 ألف مقعد بيداغوجي سيستفيد من توسعة ب1000 مقعد إضافي كما سيتم رفع قدرات إيواء الطلبة من 11 ألف سرير إلى 13 ألف سرير أي ب2000 سرير إضافي، وستستلم قاعة المحاضرات الكبرى بالقطب الجامعي بعد شهرين من الآن حسب ما تم الإعلان عليه خلال هذه الزيارة. منشآت لحماية المدينة من الفيضانات عاين الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم المنشآت التي تم استلامها في جويلية 2012 والخاصة بحماية مدينة بوسعادة من الفيضانات، حيث أسندت أشغال هذه المنشآت لمجمع مؤسستي سينوإيدرو الصينية-أونيد الجزائرية حيث مكن هذا المشروع الذي سخر له استثمار عمومي ب952 مليون و 237 ألف دينار من استحداث300 منصب شغل. وتضمن هذا المشروع تهيئة 4 أودية وادي غيلاسة ووادي صفاء ووادي النقب ووادي بوسعادة وحماية الضفاف على 8850 ملل ومعايرة الأودية على 10650 و إنجاز شرفة على 2000 ملل وإنجاز مجريين للماء على الطريق الوطني رقم 8 وطريق حي معيتر وإنجاز موزع و ممرين للراجلين ويكتسي هذا المشروع أهمية بالغة لاسيما في المحيط الفلاحي للمعذر إضافة إلى حماية المواطنين الذين كانوا عرضة في عديد المرات لخسائر مادية وبشرية بسبب الفيضانات.