التمس،أمس، ممثل الحق العام بمحكمة الجنح بمجلس قضاء العاصمة، تسليط عقوبة 5 سنوات ضد أستاذ جامعي في الفيزياء النووية، وهذا بعد متابعته بتهمة النصب والاحتيال على قريبة وزير أسبق متوفي في فترة ثمانينات القرن المنصرم وتكبيدها خسائر مادية فاقت ال 15 مليار سنتيم، وقطعة أرض وعمارة بانتحاله صفة مالك شركتها. واستنادا لبعض التفاصيل فإن الضحية »ع. لطيفة«، وفي مبادرة منها لتوسيع نشاطاتها باعتبارها مسيرة شركة »بورقن انترناسيونال« و صاحبة عمارة بأربعة طوابق بباب الوادي، وقطعة ارض بمنطقة السحاولة بمساحة 2316 متر مربع قامت بعقد اتفاقية في الخامس ماي 2008 بهدف شراء شركة »فيديو صون« صورة وصوت الكائن مقرها ببئر مراد رايس بالعاصمة، الذي كان المتهم في قضية الحال شريكا فيها بنسبة 90 % وابنه الشاهد في الملف مسيرا بها و يملك نسبة 10 % منها لتشتري بعدها الضحية هذه المؤسسة بجميع أصولها، بما فيها القطعتين الأرضيتين بما يفوق 157 مليون دج، وسلمته مبلغ 40 مليون دج ووكالة لتسيير الشركة باعتبارها أصبحت مالكة لكل ما يتعلق بحقوقها والتزاماتها. واكتشفت حسب مجريات المحاكمة أنها وقعت ضحية نصب واحتيال من طرف المتهم بتاريخ 26 سبتمبر,2011 وهذا بوجود ديون مترتبة على الشركة ومحل حكم رسو بالمزاد العلني لبيع العقار، إضافة إلى انتحاله صفة مالك الشركة، و تمثيلها من خلال تسجيله لعدة عرائض على مستوى محكمة بوفاريك، وتحويل ملكية عمارة ذات أربع طوابق كائنة بباب الوادي بالعاصمة ملك للمدعوة»ع. لطيفة« بطرق ملتوية لأبنه بعدما تم بيعها بمبلغ مليارين و100مليون سنتيم لكونها حسب أقوال المتهم كانت في حالة خطر، معترفا بأنه هو من قام بالإعلان بالبيع بالمزاد العلني للقطعة الارضية المتواجدة بمنطقة السحاولة ذات المساحة 2316 متر مربع دون اطلاع »ع. لطيفة«حسب دفاعها بإجراءات هذا البيع مع عدم تسديده للديون المترتبة عليه بالرغم من أن الضحية قد سلمته مبلغ مالي معتبر أضاف المحامي مطالبا بتمكين موكلته من تعويض يقدر بخمسة ملايير سنتيم. وقد تمسك كاتب الأستاذ الجامعي في الفيزياء النووية أمام هيئة المحكمة أمس، بالأقوال التي أدلى بها في رده على أسئلة هيئة المحكمة الابتدائية ببئر مراد رايس سابقا، مشددا على أن الضحية »ع. لطيفة« قد استرجعت مبالغ مالية معتبرة بعد عملية بيع القطعة الأرضية بالسحاولة. وبذات السياق أنكر نيته بالنصب على الضحية، مؤكدا إلى أنه كان قد طالبها بأن تسدد مبلغ 50مليون من مبلغ الكفالة الذي كان بحوزتها، والمقدرة قيمته بمليار سنتيم، مشيرا بأن مكتب الدراسات دخل معهم في خلافات ما أدى حسبه إلى عرقلة معاملات عديدة. وقد ركز دفاعه خلال مرافعته على أن موكله قام بالإجراءات اللازمة في الإطار القانونية، ولم يتسبب في أضرار مادية لضحية »ع. لطيفة«مستدلا بشراء شركة »فيديو صون« للقطعة الارضية في 2007 بأقل من مليار سنتيم، وبعد إعادة تهيئتها ازدادت قيمتها لتصل إلى مليارين و200 مليون سنتيم.