التمس ممثل الحق العام لمحكمة الجنح لبئر مراد رايس، تسليط عقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا مع دفع غرامة مالية بقيمة 100 ألف دج ضد صنصال بوعلام، كاتب، أستاذ جامعي ودكتور في الفيزياء النووية، بتهمة النصب والاحتيال على زوجة وزير أسبق في فترة ثمانينات القرن المنصرم، وتكبيدها خسائر مادية فاقت ال 15 مليار سنتيم، قطعة أرض وعمارة، بانتحاله صفة مالك شركتها. وحسبما جاء في جلسة محاكمة صنصال المتهم في قضية الحال، فإن الضحية ”ع. لطيفة” وفي مبادرة منها لتوسيع نشاطاتها باعتبارها مسيرة شركة ”بورقن انترناسيونال” وصاحبة عمارة بأربعة طوابق بباب الوادي وقطعة أرض بمنطقة السحاولة بمساحة 2316 متر مربع، قامت بعقد اتفاقية في الخامس ماي 2008 بهدف شراء شركة ”فيديو صون” ”صورة وصوت” الكائن مقرها ببئر مراد رايس بالعاصمة الذي كان المتهم شريكا فيها بنسبة 90 % وابنه ”أمين” الشاهد في قضية الحال مسيرا بها ويملك نسبة 10 % منها، لتشتري بعدها الضحية هذه المؤسسة بجميع أصولها بما فيها القطعتان الأرضيتان بما يفوق 157 مليون دج، وسلمته مبلغ 40 مليون دج ووكالة لتسيير الشركة باعتبارها أصبحت مالكة لكل ما يتعلق بحقوقها والتزاماتها، لتكتشف حسب مجريات المحاكمة أنها وقعت ضحية نصب واحتيال من طرف صنصال بوعلام في ال 26 سبتمبر 2011، وهذا بوجود ديون مترتبة على الشركة ومحل حكم رسو بالمزاد العلني لبيع العقار. إضافة إلى انتحاله صفة مالك الشركة وتمثيلها من خلال تسجيله لعدة عرائض على مستوى محكمة بوفاريك، وتحويل ملكية عمارة بأربعة طوابق كائنة بباب الوادي بالعاصمة ملك ل ”ع. لطيفة” بطرق ملتوية لفائدة ابنه ”ص. أمين” بعدما تم بيعها بمبلغ مليارين و100 مليون سنتيم، لكونها حسب أقوال المتهم كانت في حالة خطر، معترفا بأنه هو من قام بالإعلان بالبيع بالمزاد العلني للقطعة الأرضية الكائنة بمنطقة السحاولة بمساحة 2316 متر مربع دون اطلاع ”ع. لطيفة”، حسب دفاعها بإجراءات هذا البيع، مع عدم تسديده للديون المترتبة عليه بالرغم من أن الضحية قد سلمته مبلغا ماليا معتبرا، ليطالب المحامي بإجراء تحقيق تكميلي حول وقائع الملف، مع استرجاع مبلغ الكفالة الذي تسلمه المتهم والمقدر بما يفوق 150 مليون دج، وتعويض بقيمة 157 مليون دج. وأوضح صنصال بوعلام في رده عن أسئلة هيئة المحكمة بأن ”ع. لطيفة” قد استرجعت مبالغ مالية معتبرة بعد عملية بيع القطعة الأرضية بالسحاولة، نافيا في الصدد ذاته نيته النصب عليها، مشيرا إلى أنه كان قد طالبها بأن تسدد مبلغ 50 مليون من مبلغ الكفالة الذي كان بحوزتها والمقدرة قيمته بمليار سنتيم، مشددا على أن مكتب الدراسات دخل معهم في خلافات ما أدى حسبه إلى عرقلة معاملات عديدة، فيما ركز دفاعه على أن موكله قام بالإجراءات اللازمة في الأطر القانونية، ولم يتسبب في أضرار مادية ل ”ع. لطيفة” مستدلا بشراء شركة ”فيديو صون” للقطعة الأرضية في 2007 بأقل من مليار سنتيم، وبعد إعادة تهيئتها ازدادت قيمتها لتصل إلى مليارين و200 مليون سنتيم. للإشارة فقد قررت هيئة المحكمة بعد الاستماع لكامل أطراف الملف النطق بالحكم في ال 17 أفريل الجاري.