كشفت مديرة التوجيه والامتحانات والتصديق بوزارة التكوين والتعليم المهنيين، وردية خالدي، عن جديد الدخول التكويني والمهني لهذا الموسم والمتعلق بالتربصات التقنية التي أدرجت في خارطة التكوين المهني، مؤكدة أنه تم إدراج شعبتين تكوينيتين جديدتين في المدونة الوطنية للشعب وتخصصات التكوين المهني. أوضحت وردية خالدي بتصريح لها في القناة الأولى، أن التسجيلات الأولية تشير إلى التحاق أكثر من 150 ألف مترشح وهي في تزايد مستمر، حيث وفر قطاع التكوين لهذه الدورة 391 ألف منصب بيداغوجي موزعة بحسب أنواع التكوين، مؤكدة »ونحن ننتظر التحاق المزيد من المتربصين في الأيام المقبلة وهو أحد أسباب تمديد افتتاح الموسم التكويني الحالي«، مضيفة أن الموسم الجديد سوف يتم فتح 21 مؤسسة تكوينية جديدة منها 18 مركزا للتكوين والتمهين ومعهدان في التكوين المهني المتخصص ومعهد للتعليم المهني في ولاية بسكرة. وأشارت ذات المتحدثة، أن هذا الموسم أدرجت فيه شعبتان تكوينيتان جديدتان في المدونة الوطنية للشعب وتخصصات التكوين المهني، ويتعلق الأمر بشعبة الصناعات النفطية وشعبة المناجم والمحاجر، مضيفة أن شعبة الصناعات النفطية تحوي سبع تخصصات جديدة على غرار تقني في الآبار وتقني في القياس بالإضافة إلى كهربائي، كما أن كل التخصصات ستفتح في هذه الدورة عن طريق التمهين في المؤسسات البترولية المتواجدة في الجنوب الجزائري، قائلة أن هذه التخصصات جاءت استجابة لتطلعات الشباب وكذا الطلب المتزايد واحتياجات المؤسسات النفطية العاملة في الجنوب . وأكدت مديرة التوجيه والامتحانات والتصديق أن شهادة التكوين المهني هي شهادة دولة معترف بها يتم إعدادها بمرسوم تمهيدي، كما أنها معترف بها للطلبة الذين يريدون الالتحاق بمؤسسات أجنبية للعمل، مشيرة إلى أن توسيع التخصصات التي كانت حكرا على ولايات الجنوب، أصبح يتوافد عليها الشباب من كل الولايات حيث سيتم فتح تخصصات في السمعي البصري بولايتي قسنطينة وبشار، أين تتواجد محطات بث التلفزيون الجزائري وذلك تدعيما لما سيتم فتحه من قنوات إذاعية وتلفزيونية تماشيا مع الفتح المرتقب لمجال السمعي البصري، بالإضافة إلى تخصصات مرتبطة بمجال صناعة السيارات خاصة مع فتح مشروع منطقة وهران لصناعة السيارات وكذا الصناعات الأوتوماتيكية. يذكر، أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع كتابة الدولة المكلفة بالجالية في الخارج من أجل دراسة إمكانية استحداث دورات تكوينية موجهة للجالية المغتربة وهو ما سيمكن الجزائريين المقيمين في الخارج من الحصول على شهادات تكوينية ومهنية تمكنهم من الحصول على مناصب شغل في البلدان التي يعيشون فيها، كما أن هناك لجنة مشتركة بين وزارتي التعليم والتكوين المهنيين وكتابة الدولة المكلفة بالجالية بالخارج من أجل أن يتم ضبط كل احتياجات التكوين بالإضافة إلى وضع معايير تتماشى مع هدف تعزيز عناصر الهوية الوطنية على غرار اللغات والتاريخ مع إمكانية فتح أولى شعب التكوين لفئة المغتربين في دورة فيفري المقبلة.