عرض الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، على الزعيم التاريخي لجبهة القوى الاشتراكية، حسين آيت أحمد، مبادرة سياسية، تهدف إلى التشاور والتناصح بين حزبي الأفلان والأفافاس، من أجل »رفع تحديات التنمية الوطنية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحماية البلاد من المخاطر متعددة الأشكال التي تتربص بها«، زيادة على ذلك تحمل المبادرة دعوة إلى المجاهد آيت أحمد ل»الالتحاق بالديناميكية السياسية التي تفعم بها البلاد من أجل حشد وتجنيد صفوف كل الذين يحبون وطنهم«. بعث أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، برسالة إلى الزعيم التاريخي لجبهة القوى الاشتراكية المجاهد، حسين آيت أحمد، دعاه فيها باسمه الخاص وباسم كل مناضلي الأفلان من أجل » الإحساس بالواجب الذي كان أساسا لعملكم دوما، قصد البقاء معنا والالتحاق بالديناميكية السياسية التي تفعم بها البلاد من أجل حشد وتجنيد صفوف أولائك الذين يحبون وطنهم«، ويتضمن النداء كذلك مطالبة آيت أحمد ب » الحفاظ على مكتسبات المصالحة الوطنية، ورفع تحديات التنمية الوطنية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحماية البلاد من المخاطر متعددة الأشكال التي تتربص بها«.ويحتوي نص الرسالة التي تنشر» صوت الأحرار« نصها كاملا، دعوة من الأمين العام للأفلان عمار سعداني إلى المجاهد آيت أحمد، عقد لقاء» في أقرب الآجال التي قد تتوافق وجدول أعمالكم، مع فرص الاستفادة من نصائحكم ومن حكمتكم وتجربتكم«، مؤكدا أنه من » الواجب على مساركم في الشرف والمثالية وما تجسدونه في الضمير الجماعي الوطني كرمز، المواصلة في إلهام الأجيال الحاضرة وأجيال المستقبل من المناضلين ومن السياسيين، مهما كانت حساسياتهم السياسية«. واعتبر سعداني في الرسالة التي وجهت نسخة منها إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، اعتزال حسين أحمد السياسة خسارة كبيرة »نظرا لما كان من الممكن أن تكون عليه مساهمتكم الفكرية في حوار الأفكار الوطني، ولثراء وتعدد الآراء ونظرا لما يمنحه لقبكم واسمكم وحضوركم، فقط من طابع ديمقراطي لهذا الحوار على حد سواء«.وخاطب الرجل الأول في الأفلان زعيم الأفافاس قائلا:» إن نضالكم في وقت مبكر من أجل تحرر الشعب الجزائري من نير الاستعمار والأفكار الوطنية التي أسرتكم منذ شبابكم، وميزة المجاهد منذ الساعات الأولى ودوركم التاريخي إبان الثورة، خاصة داخل أكبر المنظمات المكافحة مقاما في ذلك الوقت والتجربة والسمعة التي اكتسبتها دوليا« كل هذا يرى سعداني بأنه »خدم إلى حد كبير أفكاركم السياسية وأمدها بالقوة والمصداقية والشرعية والثبات على المبدأ عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن المبادئ النبيلة التي أنارت حياتكم«. زيادة على الدور التاريخي الذي لعبه آيت أحمد إبان الثورة التحريرية، يؤكد أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، أن التاريخ سيحفظ أيضا للزعيم الأفافاس » صنيعكم ومواقفكم التي هي محل تقدير كبير لدى الجزائريين والجزائريات، وأيضا لدى السلطات العمومية في سبيل الوحدة الوطنية والسلم والمصالحة، والتماسك المجتمعين، ورغد العيش الاجتماعي وعدم التدخل الخارجي في الشؤون الجزائرية«. واستهل سعداني رسالته بقوله » إنه لشرف عظيم أن أبادر بالكتابة إليكم بصفتكم وجها تاريخيا من وجوه الثورة الجزائرية المجيدة وشخصية معروفة ومحترمة من قبل الجميع في الساحة السياسية الوطنية والدولية، ونظرا للمكانة المرموقة التي تحظون بها عند أخيكم رئيس الجمهورية ورئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة«، ليختتمها بدعوة آيت أحمد للالتقاء للتشاور والتناصح للمشاركة في الديناميكية السياسية التي تعرفها البلاد.