تنطلق صباح غد نقابة »كناباست« في إضراب وطني من يوم واحد، يتجدد آليا في اليوم الموالي في حال عدم الاستجابة للمطالب المرفوعة، ويُنتظر أن تُشلّ فيه الثانويات عبر الوطن، وحتى المتوسطات والابتدائيات، التي قررت النقابة مؤخرا التوسّع إلى أساتذتها، ويزامن هذا الإضراب مع حصولها على مقر وطني من عُهدة الوزير السابق أبو بكر بن بوزيد، وقد أعلنت »كناباست« من جديد عن تمسكها الراسخ بالمطالب المهنية الاجتماعية المرفوعة. أعلن أمس نوار العربي المنسق الوطني لنقابة »كناباست« في ندوة صحفية نشطها بالمقر الوطني الجديد، الذي تحصلت عليه نقابته بعد عشر سنوات عن تاريخ تأسيسها عن دخول نقابته غدا الاثنين في إضراب وطني من يوم واحد، يتجدد آليا في اليوم الموالي والأيام التي تليه في حال عدم استجابة وزارة التربية الوطنية والسلطات العمومية الأخرى للمطالب المهنية الاجتماعية المرفوعة، ويُنتظر أن يُشارك في هذا الإضراب أساتذة التعليم الثانوي عبر الوطن، وعلى أن يحذو حذوهم أساتذة التعليم المتوسط والابتدائي، ولو بدرجة أقل، ذلك لأن نقابة »كناباست« كانت قررت مؤخرا التوسع إلى هذين الطورين، إلا أن الوقت لم يكن كافيا أمامهما لإحداث الهيكلة المطلوبة، التي أوصى بها المجلس الوطني للنقابة على مستوى 48 ولاية عبر الوطن. وحسب الأستاذ نوار العربي فإن هذا الإضراب سيمس على الأقل أساتذة التعليم الابتدائي والمتوسط بحوالي سبع ولايات مسّتها هيكلة التوسع المقررة. وبعد أن رحب نوار العربي بالصحافة في المقر الجديد، الذي تحصلت عليه نقابته بعد عشر سنوات عن تاريخ تأسيسها، وبعد أن أعاب على شبه العزلة التي يوجد عليه هذا المقر في بئر مراد رايس، أوضح للصحافيات والصحافيين أن »الأساتذة مرغمين على الذهاب إلى الإضراب، لأن الوزير الجديد عبد اللطيف بابا أحمد طلب أن تمنحه النقابات مهلة 100 يوم في السنة الماضية، وقد أمهلناه، ولم نضرب سوى ليومين، وكُنّا نتوسم فيه الخير، أما الإدارة فهي تلميذ غبيّ لا يحفظ الدرس، وهي التي تتعامى اليوم عن المطالب المرفوعة، والمعلقة، ولذلك نحن في إضراب من يوم غد«.وذكّر نوار العربي بالمطالب المرفوعة، التي حددها في ثمان نقاط، أولها، إعادة إدماج عضو المجلس الوطني المُسرّح بتعسف من منصب عمله، ووقف حالات التعدي على ممارسة الحق النقابي، والكفّ عن خلق حالات التوتر هنا وهناك لإلهائنا عن مطالبنا الحقيقية، وضمن هذا السياق التعسفي، قال نوار العربي أن مديريات التربية فصلت أستاذين عن عملهما في كل من البويرة، ومستغانم، وتتابع قضائيا وبصورة تعسفية أيضا 19 أستاذا في قسنطينة، و10 أساتذة في البويرة، وأساتذين في الشلف«. وثانيها، مراجعة تطبيقات القانون الخاص، ممثلة في التسوية العاجلة لوضعية الأساتذة الموصوفين بالآيلين إلى الزوال، والذين هم أساتذة التعليم التقني، ومعلمي المدرسة الابتدائية، وأساتذة التعليم الأساسي، وذلك بإدماجهم في الرتب القارة، التي يتضمنها القانون الأساسي الخاص بمستخدمي التربية، مع إيجاد آليات تسمح لهم بالترقية في الرتب المستحدثة بتثمين الخبرة المهنية المكتسبة، وكذا المعالجة العاجلة للوضعيات العالقة التي كانت بسبب بيروقراطية الإدارة، وتحيل المناصب المالية للرتب المستحدثة، الخاصة بأستاذ مسؤول مادة، ومسؤول قسم، وتنظيم مسابقات للترقية والتسجيل على قوائم التأهيل لكل من تتوفر فيهم الشروط، وعدم تحويل مناصب الترقية )أستاذ رئيسي ومكون(. مع المطالبة بتحيين منحة المنطقة واحتسابها على أساس الأجر الجديد، وبأثر رجعي ابتداء من 1 جانفي .2008 يُضاف إلى ما سبق مطلب السكن، المطالب فيه بالتعجيل في توزيع السكنات المخصصة لمعالجة التأطير البيداغوجي في الجنوب، وتمكين الأساتذة الآخرين من الحصول على سكن اجتماعي، دون شرط حدّ الأجور، وباقي الصيّغ الأخرى. وتطالب النقابة بتوسيع منحة الامتياز إلى مناطق أخرى باعتماد معايير منطقية، وبتطبيق المراسيم والقوانين والقرارات السارية المفعول الخاصة بطب العمل، مع الإسراع بإعداد وإصدار المنشور الوزاري المتعلق بالمناصب المكيفة، إلى جانب الإسراع في تنصيب وتحريك اللجنة الحكومية التي تتكفل بجرد ممتلكات وأموال الخدمات الاجتماعية، وإدماج الأساتذة المفصولين الناجحين في مسابقة توظيف 2012 ، وتطبيق التقاعد بعد 25 سنة من الخدمة الفعلية في التدريس.