دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، إلى منح الأولوية إلى التخصصات التكنولوجية الحديثة في الجامعات، مشددا على ضرورة توفير الإمكانيات للأساتذة للاستقرار في ولايات الجنوب. كما شدد أمام مسؤولي قطاع الصحة على ضرورة أن تكون مشاريع الصحة مستقبلا مرفوقة بسكنات وظيفية لفائدة الإطارات الطبية والمسيرين الإداريين. قال الوزير الأول على هامش زيارته لمشروع القطب الجامعي الجديد لولاية غرداية بأنه »يجب تغيير ذهنيات ونظرة الشباب إزاء التخصصات الممنوحة في قطاع التعليم العالي والاهتمام أكثر بتلك المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة كالرياضيات والعلوم الدقيقة«. وشدد سلال في هذا الإطار على ضرورة تحفيز الأساتذة بغرض الاستقرار بالولاية قائلا بأن الأساتذة الراغبين في الاستقرار بالولاية »سيستفيدون تلقائيا من السكن«. وأكد سلال على ضرورة توأمة جامعة غرداية مع الجامعات الأجنبية لتحسين تكوين الطلبة في هذه التخصصات، مشيرا إلى أن جامعة غرداية تكون 296 طالبا فقط في تخصصات التكنولوجيات الحديثة وهو ما اعتبره ب»القليل جدا« مقارنة بالتخصصات القديمة على غرار العلوم الإنسانية. وذكر في نفس الوقت بأن ولاية غرداية »التي لها مستقبل صناعي وتجاري بحاجة أكثر إلى مثل هذه التخصصات«. كما تفقد الوزير الأول، عدة مشاريع تابعة لقطاع الصحة مجمعة بموقع ب »منطقة العلوم«، حيث تلقى سلال على مستوى هذا الموقع شروحا حول مشروع دراسة إنجاز مستشفى بطاقة 240 سرير بتكلفة 50 مليون دينار، قبل أن يتفقد مشاريع جاري إنجازها تتعلق بمركز إزالة التسممات يضم 12 غرفة ومخبرا ومرافق أخرى بتكلفة تفوق 57 مليون دينار، إلى جانب ورشة بناء مدرسة للتكوين شبه الطبي، وتضم هذه المنشأة التكوينية التي تصل طاقة استيعابها إلى 400 مقعد بيداغوجي والتي بلغت تكلفة إنجازها وتجهيزها 371 مليون دينار ثلاثة أجنحة بيداغوجية ومدرجا ونظاما داخليا ومقرا إداريا ومنشآت اجتماعية ثقافية ورياضية و15 سكنا وظيفيا للأساتذة والمؤطرين حسب البطاقة التقنية للمشروع، وستضمن هذه المدرسة فضلا عن التأطير في مجال شبه الطبي تغطية العجز المسجل في هذا الصدد على مستوى المنطقة وتأهيل وتكوين أعوان شبه طبيين مما سيسمح أيضا لفتيات المنطقة بولوج مجال التكوين شبه الطبي. كما تفقد الوزير الأول ورشة إنجاز مؤسسة إستشفائية مخصصة للأمراض النفسية، وستضم هذه المؤسسة مستشفى ووحدة للعلاج النفسي والتشخيص ووحدة إستشفائية للتكفل بالأمراض العقلية، كما وسيتم استلام هذه المنشأة الطبية التي تقدر تكلفة إنجازها ب500 مليون دينار في غضون مارس ,2014 وستساهم في استحداث أكثر من خمسين منصب شغل دائم حسب التوضيحات المقدمة للوزير الأول. ولدى معاينته لهذه المشاريع الصحية، دعا الوزير الأول إلى تحسين نوعية الخدمات الطبية، كما حث على ضرورة مضاعفة التعاون مع الأطباء الاختصاصين الخواص من خلال إبرام اتفاقيات من أجل تغطية العجز المسجل في الممارسين الاختصاصيين بالولاية، كما شدد سلال أمام مسؤولي القطاع على ضرورة أن تكون مشاريع الصحة مستقبلا مرفوقة بسكنات وظيفية لفائدة الإطارات الطبية والمسيرين الإداريين، وبخصوص المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في الأمراض النفسية، دعا سلال إلى رفع من قدرات الاستقبال بهذه المنشأة من 30 سريرا حاليا إلى 100 سرير.