أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني والأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس، في ندوة صحفية مشتركة بمقر الأفلان، أن ما يسمى بثورات الربيع العربي فوضى مبرمجة بدعم أطراف خارجية. واستنكر سعداني دعوة أحزاب سياسية إلى استنساخ تجارب عاشتها بعض الدول العربية ووضعها تحت غطاء »نوفمبر ثان«. شدد عمار سعداني أن الأفلان يعارض كل أشكال التدخل الأجنبي، ولفت خلال الندوة الصحفية المشتركة مع زعيمة حزب العمال، إلى أن ما يطلق عليه اليوم الربيع العربي ما هو إلا »خريف عربي، زهوره الأطفال الذين يموتون كل يوم في المدارس والأحياء السكنية«، مضيفا أن ما يسمى بالربيع انتهى وانتهت معه القطيعة الأحادية وبخصوص دعوة بعض الشخصيات الحزبية إلى إقرار ثورة نوفمبر أخرى بالجزا، قال سعداني »إن ثورة وتاريخ 1 نوفمبر 1954 أمر مقدس وتمثيل نوفمبر 1954 بما يسمى بالثورات الربيعية ظلم«.وبخصوص لقائه الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أفاد أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، أن هذا اللقاء يندرج في إطار الحوار بين أطراف الطبقة السياسية، مشيرا إلى أن اللقاء تضمن عدة نقاط تتعلق أساسا بتقوية الجبهة الداخلية للوطن، وضرورة تطهير العمل السياسي، زيادة على بناء مؤسسات قوية تواجه كل الظروف، وتكون مبنية على مبدأ الفصل بين السلطات ودمقرطة العمل السياسي وحرية الإعلام والعدالة. وأكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، في الندوة الصحفية المشتركة رفقة لويزة حنون، التي أعقبت اللقاء التشاوري الذي جمع بينهما، أن الأفلان يعارض كل أشكال التدخل الأجنبي. وفي موضوع متصل استنكر الأمين العام للأفلان لجوء حزب سياسي إلى الدعوة لاستنساخ تجارب عاشتها بعض الدول العربية ووضعها تحت غطاء »نوفمبر ثان«، وقال في هذا الصدد »أعتقد أن هؤلاء الناس عليهم أن يعوا وأن يعلموا أن أول نوفمبر 1954 تاريخ مقدس عند الجزائريين«. أما فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، فقد دعا سعداني إلى ضرورة بناء اقتصاد وطني قوي ومستقل يعتمد على القطاع العام وبناء مؤسسات وطنية تلبي احتياجات الناس، مشددا على أن الأفلان ضد الفوضى العقيمة وضد كل المؤامرات التي تقودها الدول العظمى، مشيرا إلى تغير الخارطة السياسية في العالم، حيث انتهى الدور الذي كانت تلعبه أمريكا التي فشلت في كل حروبها كما قال الأمين العام للأفلان. يذكر أن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني التقى مساء أمس، الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون في إطار سلسلة الحوار التي باشرها الأفلان مع الطبقة السياسية.