دعا أمس، رئيس مجلس الأمة ممثل رئيس الجمهورية في أشغال القمة العربية -الإفريقية الثالثة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين المنطقتين العربية والإفريقية لمواجهة آفة الإرهاب الذي يحاول الاستفادة من الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والآثار المترتبة عن التحولات السياسية في بعض البلدان بالمنطقة. أبرز رئيس مجلس الأمة في كلمته خلال أشغال اليوم الثاني من القمة العربية الإفريقية بالكويت الأهمية التي توليها الجزائر إلى تحقيق السلم والأمن والاستقرار في المنطقة داعيا الملوك ورؤساء الدول والحكومات إلى »مضاعفة الجهود من أجل تعزيز التقدم المحقق وإنصاف الشعوب التي لا زالت محرومة من حقوقها الوطنية على مستوى منطقتينا«،مشيرا في المقام الأول إلى الشعب الفلسطيني. وأكد بن صالح الذي مثل الرئيس بوتفليقة في أشغال القمة العربية -الإفريقية الثالثة المختتمة أمس على ضرورة تعزيز التعاون على جميع الأصعدة من أجل رفع التحديات التي تواجهها المنطقتان. وأكد بن صالح أمام قادة الدول العربية والإفريقية أن المنطقتين مطالبتان بمواجهة آفة الإرهاب »الذي يحاول الاستفادة من الوضعية الاقتصادية والاجتماعية الصعبة والآثار المترتبة عن التحولات السياسية في بعض البلدان العربية والإفريقية«.معتبرا أنه أصبح لزاما - كما قال- »تعزيز تعاوننا وتنسيقنا على جميع الأصعدة وتقديم مساعدتنا للبلدان المعنية وتضامننا معها«. كما أشار رئيس مجلس الأمة إلى أن تعجيل تجسيد برنامج التعاون السياسي والدبلوماسي من »شأنه إعطاء دفع قوي لجهودنا المشتركة في تلك المجالات التي تحتل مكانة محورية في إشكالية السلم والأمن ضمن الفضاء الإفريقي-العربي«. وخلص في الأخير إلى أن تجسيد برنامج التعاون سيسمح أيضا »بالدفاع على أكمل وجه عن مصالحنا المشتركة في المحافل الدولية«، مشيرا إلى التطورات الايجابية المسجلة في الصومال وفي العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان. وعبر القادة العرب والأفارقة في ختام القمة عن قلق المجموعتين العربية والإفريقية إزاء التحديات الناتجة عن انعدام الأمن والاستقرار في بعض بلدان المجموعتين، مؤكدين حاجة المنطقتين إلى تبادل المعلومات الأمنية لمكافحة الإرهاب. وأكد البيان الختامي للقمة الذي أطلق عليه تسمية »إعلان الكويت« على ضرورة إرساء التعاون الاستراتيجي الداعم لاستقرار وأمن دول المجموعتين، معبرا عن القلق العميق لقادة العرب والأفارقة إزاء التحديات التي يفرضها استمرار النزاعات السائدة وانعدام الأمن والاستقرار في بعض مناطق الإقليمين. وجدد البيان وقوف حكومات المنطقتين بحزم ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وكذلك الجريمة المنظمة العابرة للحدود مثل اختطاف الرهائن وتجارة البشر وتهريب المخدرات والقرصنة وتجارة السلاح غير المشروعة وكدا عزمهم والتزامهم بالعمل معا في هذا الخصوص