مليار دولار قروض ميسرة من الكويت لإفريقيا ❊الجزائر تترك بصمتها في قرارات القمة افتتحت أمس في العاصمة الكويتية أشغال القمة العربية الإفريقية الثالثة بمشاركة 62 دولة عربية وإفريقية، مثل الجزائر فيها السيد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة. وأعلن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في افتتاح اللقاء عن قرار بلاده تقديم قروض ميسرة بقيمة مليار دولار وبفائدة ضئيلة لدول القارة الإفريقية، حيث قال "لقد أعطيت التوجيهات لمسؤولي الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بتقديم قروض ميسرة للدول الإفريقية على مدى السنوات الخمس القادمة". حفل افتتاح القمة التي تستمر أشغالها إلى اليوم، تميز بمداخلات ممثلي بعض الدول والهيئات الدولية على غرار رئيس المؤتمر الوطني الليبي، ورئيس القمة العربية الإفريقية الثالثة، ورئيس الغابون الذي يعد أيضا الرئيس المشارك في القمة العربية الإفريقية الثانية، بالإضافة إلى هيلي ماريام دسالين رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا، والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي المشارك بالقمة العربية الإفريقية الثالثة، ونبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وعبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وغيرهم. وقد أجمع المتدخلون على اعتبار هذه القمة الفرصة الأخيرة لوضع لبنات الشراكة العربية الغنية والإفريقية التي تزخر بالموارد الباطنية والتي لا تنتظر سوى الأموال الضرورية لإبراز قدرات الأفارقة، حيث قال علي بونجو في مداخلته إن إفريقيا أصبحت تغري المستثمرين كثيرا وأنه في 2020 لن تصدر إفريقيا مواردها قبل أن تجري على 50% منها عمليات تكرير في مصانع ستقام في معظم الدول الإفريقية. ومن المنتظر أن تختتم القمة أشغالها اليوم بالمصادقة على جملة من القرارات وعددها ثمانية، بالإضافة إلى المصادقة على مشروع قرار الكويت الذي يحتوي على العديد من النقاط. وحسب بعض التسريبات، فالقرار قد يتضمن التزام المشاركين في تعزيز التعاون بين المنطقتين على أساس الشراكة الاستراتيجية التي تسعى إلى الحفاظ على العدل والسلام والأمن الدوليين، من خلال الإعراب عن الرغبة في تعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحرص على انتظام آلية التعاون. الإعلان يتضمن أيضا إدانة المشاركين الحازمة للإرهاب بجميع أشكاله، وتبادل المعلومات الأمنية وإدانة الإرهاب بكافة أشكاله في إفريقيا وفي المنطقة العربية، وخاصة في منطقة الساحل والصحراء، وما انجر عن ذلك من أزمة مالي ودعوة البلدان العربية والإفريقية إلى تأييد الاستراتيجية المتكاملة للأمم المتحدة في الساحل. وتدعو الوثيقة من جهة أخرى إلى الإصلاح الشامل لمنظومة الأممالمتحدة بما في ذلك مجلس الأمن. وحسب بعض الأصداء، تكون الجزائر قد لعبت دورا مهما في إنجاح هذه القمة، حيث لعبت دور حلقة الوصل بين العرب والأفارقة لمعرفتها بطبيعة القارة السمراء والمشاكل التي تعانيها. وكان لدور الجزائر الصدى الإيجابي، حتى أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد شكر الوفد الجزائري في إحدى الجلسات المغلقة، وقال إن للجزائر دورا بارزا في إنجاح هذه القمة، وهذا ما يفسر كذلك وجود بصمات جزائرية في وثيقة إعلان الكويت، ومنها على وجه الخصوص “إدانة المشاركين الحازمة للإرهاب بجميع أشكاله وصوره، والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، والاتجار بالمخدرات والقرصنة، بما في ذلك رفض دفع الفدية للإرهابيين، والاتجار غير المشروع بالأسلحة والبشر”. مشاريع القرارات من المنتظر أن يصادق المشاركون في القمة على جملة من القرارات منها: قرار تعزيز القدرات المؤسسية على تنفيذ خطة العمل الإفريقية-العربية المشتركة 2011 -2016، ومشروع قرار بشأن ترشيد آلية تنفيذ ومتابعة الشراكة الإفريقية العربية، وكذا مشروع قرار بشأن نتائج الاجتماع الوزاري الإفريقي العربي المشترك الثاني حول التنمية الزراعية والأمن الغذائي، ومشروع قرار تعزيز الشراكة الإفريقية العربية في مجال الهجرة، ومشروع قرار بشأن المعهد الثقافي الإفريقي العربي، وأخيرا مشروع قرار تشكيل آلية تنسيق لتمويل المشروعات الإفريقية العربية المشتركة.