عبر القادة العرب والأفارقة فى ختام القمة العربية الإفريقية الثالثه بالكويت اليوم عن قلق المجموعتين العربية والإفريقية إزاء التحديات الناتجة عن انعدام الأمن والاستقرار في بعض بلدان المجموعتين مؤكدين حاجة المنطقتين إلى تبادل المعلومات الأمنية لمكافحة الإرهاب. واكد البيان الختامي للقمة الذي اطلق عليه تسمية"اعلان الكويت"على ضرورة إرساء التعاون الاستراتيجي الداعم لاستقرار وأمن دول المجموعتين معبرا عن القلق العميق العميق لقادة العرب والأفارقة إزاء التحديات التي يفرضها استمرار النزاعات السائدة وانعدام الأمن والاستقرار في بعض مناطق الإقليمين. وجدد البيان وقوف حكومات المنطقتين بحزم ضد الإرهاب بكافة أشكاله وصوره وكذلك الجريمة المنظمة العابرة للحدود مثل اختطاف الرهائن وتجارة البشر وتهريب المخدرات والقرصنة وتجارة السلاح غير المشروعة وكدا عزمهم والتزامهم بالعمل معا في هذا الخصوص. وشدد البيان في نفس السياق على تصميم الحكومات القيام بمعالجة الأسباب الرئيسية للنزاعات وأعمال العنف في المنطقتين العربية والإفريقية وذلك في إطار إيجاد بيئة داعمة لتحقيق الازدهار والرفاه لشعوب المنطقتين تراعي لا سيما انشغالات تشغيل الشباب وحماية حقوق المرأة وتعزيز تمكينها الاقتصادي ومشاركتها في صنع القرار وكدا بذل الجهود لتطوير سياسات داعمة للنمو الاقتصادي وتبني السياسات المالية التي بمقدورها ضمان الاستدامة التي تعزز سياسات خفض الفقر بما في ذلك برامج الأهداف التنموية للألفية. كما اكد البيان على التزام القادة العرب والأفارقة بحماية حقوق الإنسان واحترام القانون الدولي الإنساني وبالقدر نفسه تحقيق ألاهداف المشتركة في الإسهام الإيجابي في الاستقرار العالمي والتنمية والتعاون وكدا التاكيد على الالتزام بتعزيز التعاون بين المنطقتين الإفريقية والعربية على أساس الشراكة الإستراتيجية التي تسعى إلى تحقيق العدل والسلم والأمن الدوليين. و نوه البيان الختامي بمبادرة امير دولة الكويت بتقديم مبلغ مليارى دولار نصفها قروض ميسرة ونصفها الأخر في شكل استثمارات بالبنية التحتية بالدول الإفريقية واكد على تعزيز التكامل الإقليمي العربي الا فريقي من خلال زيادة مستوى التجارة البينية والاستثمارات وتعميق تكامل الأسواق ودلك في اطار الالتزام بتنفيد إستراتيجية الشراكة العربية - الإفريقية وخطة العمل المشتركة- 2011- 2016 التي تماقرارها بقمة سرت في 2010 . كما اكد البيان مجددا على الحاجة لتعزيز دور ومشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني في المنطقتين في التخطيط والتنفيذ للبرامج والمشروعات المشتركة والارتقاء بالتعاون بين البلدان العربية والإفريقية وأيضا بناء علاقات وثيقة بين حكومات وشعوب كلا المنطقتين من خلال تبادل المشاورات وتبادل الزيارات على أعلى المستويات. وتضمن اعلان الكويت العديد من التوصيات الهادفة إلى ترقية التعاون والشراكة الاستراتيجية بين المجموعتين لا سيما في مجالات التعاون الاقتصادي والتنموي وتشجيع التجارة البينية والاستثمارات اضافة إلى التعاون في مجال العمل على الترقية الا جتماعية واشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص في تنفيد مشاريع الشراكة وكدا تعزيز التشاور والتنسيق في المحافل الدولية وتطوير سياسات مشتركة في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وفي هدا الاطار اكد بيان الكويت على التزام القادة العرب والا فارقة مجدد بالإصلاح الشامل لمنظومة الأممالمتحدة بما في ذلك مجلس الأمن وذلك لكي تعكس الحقائق الدولية الراهنة وكذلك لجعلها أكثر توازنا من الناحية الإقليمية وفاعلة ومقتدرة. وقد ركز البيان الختامي بالخصوص على انشاء اليات مشتركة لتمويل المشاريع والبرامج الاقتصادية وكدا ترقية التبادلات التجارية البينية وتشجيع الاستثمارات في مجال الطاقة بما في ذلك التطوير المشترك لموارد الطاقة المتجددة والجديدة وتشجيع الاستخدام الفعال للموارد الطبيعية وتوسيع القدرة على الوصول إلى خدمات الطاقة الحديثة التي يمكن الاعتماد عليها على نحو مجز . واكد في الاخير على تطبيق مبدأ تبادلية استضافة القمة العربية - الإفريقية وعليه فقد تم الاتفاق على عقد القمة العربية الإفريقية الرابعة في إفريقيا في العام 2016.