كشف تقرير مديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة أن حوادث المرور أودت بحياة 66 شخصا وجرح أكثر من 2534 آخرين من مجموع 1870 حادث بين جانفي وأكتوبر ,2013 أي في ظرف 10 أشهر وشهدت الحوادث المرورية هذه السنة ارتفاعا كبيرا للوفيات بنسبة 50 بالمائة بالمقارنة من السنة الماضية حيث لم يسجل فيها سوى 44 حالة وفاة و جرح 2114 شخص. وأشار الملازم بن حرز الله سمير رئيس مكتب الإحصاءات في منتدى إعلامي بمعية الملازم الأول لقرع عبد الرحمن إلى أن الأسباب الرئيسية تعود إلى عدم احترام السائقين النصوص التي جاء بها قانون المرور، أما الأسباب الثانوية تعود إلى المركبات، المشاة، وإلى الطبيعة، موضحا دور المواطن في هذه العملية والذي وحده يساهم في إشعار السلطات بوجود حادث ومكان وقوعه، وتعمل الحماية المدنية على تحسين خدماتها في إسعاف الأشخاص وإجلائهم من الأخطار في إطار القانون الجديد الذي جاء من أصل عصرنة القطاع، من خلال دعم رجال المطافئ بدرجات الإنقاذ، لاسيما وأن هذه الأخيرة تعتبر من الآليات التي تساهم من التقليل في الحوادث المرورية. كما من شان هذه الآليات تسهيل عمليات التدخل السريع لأعوان الحماية المدنية، في ظل ما تشهده ولاية قسنطينة من أزمة نقل، وتعميم دراجات الإنقاذ وتكوين متخصصين في حوادث »الأنفاق«، أين يتعذر على سيارة الإسعاف سواء التابعة للمؤسسات الاستشفائية أو للحماية المدنية من نقل المريض أو المصاب إلى المستشفى في أقصر مدة ممكنة، وغالبا من يتوفى الضحية في الطريق قبل وصوله إلى المستشفى، كما عملت مديرية الحماية المدنية على خلق وحدات جوارية للتكفل بجميع الحالات الإستعجالية. كما تم استحداث تقنيات جديدة، وهي الآن في فترة تجربة وتعتبر إحدى التدخلات الأولية خاصة في مجال الحرائق والحوادث المنزلية، ما هو مطالب به اليوم هو تكوين أعوان متخصصين في حوادث الأنفاق، خاصة وقسنطينة تشهد مشاريع كثيرة في إنجاز الأنفاق وربطها بالطريق السّيار شرق غرب.