سيتجسد عما قريب برنامج تعاون بين الجزائر و الإتحاد الأوروبي في مجال التراث المبني حسب ما أعلن عنه أول أمس بقسنطينة سفير الإتحاد الأوروبي بالجزائر السيد ماراك سكوليل وأوضح الدبلوماسي الذي ألقى كلمة على هامش أشغال ملتقى للرؤية يندرج في إطار برنامج الشراكة بين الإتحاد الأوروبي و الجزائر في قطاع التعليم العالي و البحث العلمي. بأن هذا البرنامج الخاص بالتعاون يشمل «أشغال الترميم بقصبة الجزائر العاصمة و قصر أحمد باي بقسنطينة و موقع آخر بولاية باتنة». واستنادا للسيد سكوليل فإن ترميم الجدارية متعددة الزخارف التي تزين جدران قصر أحمد باي سيتكفل به «اختصاصيون أوروبيون في الترميم» وبعد أن أكد على الأهمية البالغة لهذا التعاون أوضح سفير الإتحاد الأوروبي بالجزائر بأن برنامج الشراكة يشمل أيضا «نقل المهارة» في مجال تقنيات الترميم. للإشارة فإن الجدارية متعددة الزخارف بقصر أحمد باي الذي يعد أكبر قصر بالجزائر مشيد على الطراز العثماني حيث بني ما بين 1828 و 1835 و يتربع على أكثر من 1600 متر مربع تمكن زائر القصر من التأريخ لعديد الأحداث التاريخية منها المعارك التي شارك فيها أحمد باي إلى جانب داي الجزائر العاصمة إضافة إلى مختلف الرحلات التي قام بها إلى الشرق الأوسط. وافتتح هذا القصر الذي تمت ترقيته إلى متحف وطني للفنون و التعابير الثقافية أمام الجمهور في 2010 بعد خضوعه لأشغال ترميم استغرقت عدة سنوات.