أفتتحت يوم الخميس بمدينة بسكرة التظاهرة التقليدية لعيد التمور بمشاركة 80 عارضا يمثلون مختلف أوجه النشاط الفلاحي ومهنيي القطاع عبر إقليم الزيبان حسب ما لوحظ. و حضر حفل افتتاح هذه التظاهرة التي اشرف عليها الأمين العام لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية فضيل فروخي بدار الصناعة التقليدية كل من السلطات المحلية و رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة محمد بوحجر و فلاحين ومتعاملين في القطاع و جمعيات مهنية. و أبرز عرض حول وضعية القطاع بهذه الولاية قدمه مدير المصالح الفلاحية كمال عتروس بأن بسكرة لديها مساحة تتجاوز 16 ألف كلم مربع مصنفة في خانة الأراضي الصالحة للزراعة أي بنسبة 76,84 بالمائة من إجمالي مساحة الولاية التي تتعدى 21 ألف كلم مربع. وتمثل ثروة النخيل ضمن المنظومة النباتية أهم منتوج فلاحي بالمنطقة بمجموع يفوق 4,2 مليون نخلة منها 2,2 مليون نخلة مثمرة زيادة على محاصيل متنوعة على غرار الثروة الحيوانية بنحو 1 مليون رأس وفقا لنفس المصدر. وتميزت احتفالية عيد التمور التي دأبت على احتضانها مدينة بسكرة بإقامة معرض إعلامي ضم عدة أجنحة لأنواع التمور الصلبة واللينة إلى جانب عينات من الخضروات المبكرة كالفلفل بنوعيه الحلو والحار والطماطم والكوسة (القرعة) أو (الجريوات) و فواكه على غرار البرتقال والليمون. و تم تخصيص في إطار المعرض أجنحة للتعريف بمؤسسات الإسناد الفلاحي المعتمدة بالولاية على غرار الصندوق الجهوي للتعاضد الفلاحي والمحطة الجهوية لوقاية النباتات فضلا عن هيئات علمية تنشط في مجال الفلاحة كمركز البحث العلمي والتقني في المناطق الجافة والمعهد التقني لتنمية الزراعة الصحراوية. كما تم تخصيص فضاء لعرض نماذج من العتاد المستعمل في الفلاحة ضمن مقاربة تحفيز الفلاحين على استخدام المكننة في نشاطهم الفلاحي حسب ما أفاد به مسعود قماري رئيس الغرفة الفلاحية بالولاية. و قد سجلت شعبة زراعة النخيل في السنوات الأخيرة ديناميكة ملحوظة تتجلى من خلال زيادة الإنتاج الذي بلغ 7,8 مليون قنطار من التمور في 2011 فيما تشير توقعات الإنتاج برسم حملة الجني الحالية إلى تحقيق محصول ب8,5 قنطار. و إلى غاية نهاية نوفمبر الماضي تم جني 5 ملايين قنطار أي ما يعادل 58 بالمائة من توقعات الإنتاج. للإشارة تنظم تظاهرة عيد التمور التي تدوم إلى غاية يوم غد الجمعة من طرف كل من الغرفة الفلاحية المحلية و المديرية الولائية للمصالح الفلاحية.