كشف المدير العام لمؤسسة»نات كوم« أحمد بن عالية أن عملية القضاء على المفرغات العشوائية المنتشرة في عدة مناطق ولاية الجزائر ما زالت متواصلة لحد الآن ، و أشار إلى أن أشغال التهيئة بمفرغتي منطقة وادي السمار وأولاد فايت متواصلة لتحويلهما إلى مساحات خضراء وفضاء للترفيه. تسعى مؤسسة نات كوم حاليا بتنسيق العمل مع مديرية البيئة لولاية الجزائر على إزالة ما تبقى من المفرغات العشوائية المنتشرة عبر عدة بلديات ، حيث أكد أحمد بلعاليا المدير العام لمؤسسة نات كوم أنه سيتم إزالة حوالي 8 مفرغات عشوائية متبقية ، مشيرا إلى أنه تم خلال الأشهر الماضية القضاء على مفرغة عشوائية بمنطقة تسالة المرجة بئرتوتة. و ذكر نفس المسؤول الجزائرية على هامش لقاء خصص لعرض برنامج التعاون بين الجزائر والاتحاد الأوروبي لدعم سياسة حماية البيئة بالجهود الأخيرة التي تبدلها ولاية الجزائر أيضا لإزالة مختلف النقاط السوداء المنتشرة بمختلف أحياء العاصمة والعمل على تزيين المحيط وتحسين الإطار المعيشي للمواطنين. وقدر بن عالية النقاط السوداء التي تم القضاء عليها من طرف »نات كوم« ب200 نقطة مبرزا أهمية استرجاع هذه الفضاءات واستغلالها لفائدة المواطنين من خلال غرس الأشجار أو بناء مرافق ذات منفعة عامة. من جهة أخرى أعلن بن عالية أنه سيتم قريبا أيضا الشروع في تعميم استعمال حاويات لفرز النفايات في مختلف أحياء العاصمة وإنشاء نقاط خاصة بجمعها وفرزها مبرزا أهمية إقامة شراكة مع المؤسسات المصغرة المختصة في استرجاع ورسكلة النفايات. من ناحيته أشار المدير العام العام للبيئة والتنمية المستدامة بوزارة تهيئة الإقليم والبيئة طاهر طولبة إلى ضرورة تحسين التسيير المدمج للنفايات وطرق جمعها وفرزها ورسكلتها ومعالجتها. كما أبرز أهمية التوجه نحو عصرنة تسيير هذه النفايات بإنشاء مراكز للردم التقني وفق المعايير لمعمول بها دوليا مذكرا في هذا الإطار بأنه تم مؤخرا إنشاء مركز جديد بمنطقة حميسي بالمعالمة بقدرة استيعاب تبلغ مليون طن من النفايات ومركز آخر بقورصو بإمكانه استقبال 6 ملايين طن من النفايات. كما ذكر بالمراكز الأخرى التي يجرى انجازها حاليا في ولايات تيبازة والبليدة وبومرداس وفي مختلف مناطق الوطن مبرزا أهمية عصرنة تسيير هذه المراكز لضمان ديمومتها بإنشاء وحدات خاصة بفرز ومعالجة النفايات. وقدر طولبة نسبة فرز النفايات الجارية في هذه المراكز حاليا ب 70 بالمائة ونسبة الاسترجاع ب 20 بالمائة داعيا إلى استغلالها في مجال الرسكلة لخلق قيمة اقتصادية مضافة لتحقيق التنمية المتسدامة.