شدد وزير النقل عمار غول، أمس، على ضرورة تحسين نوعية خدمات النقل، قائلا إنها أصبحت مشكلا مستعجلا يستدعي وضع إجراءات مستعجلة ونصوص تشريعية وتنظيمية، حيث أعلن عن تنصيب مفتشين على مستوى مختلف وسائل النقل العمومية والخاصة لمراقبة مستوى الخدمات، وهدد الوزير في هذا السياق بالتخلي عن خدمات شركات الطيران التي تقدم خدمات متدنية للمسافريين. اعترف، أمس، وزير النقل عمار غول خلال ترأسه للجلسات الوطنية الكبرى للنقل، بتدني خدمات قطاع النقل في الجزائر، قائلا إن هذه الجلسات خصصت لإحصاء النقائص المسجلة حاليا في هذا القطاع، وإيجاد الحلول الدقيقة والمستدامة لتحسين خدمات النقل على كل المستويات، مؤكدا أن الحكومة ستدرس جميع المقترحات التي ستخرج بها هذه الورشات، لوضع اجراءات مستعجلة وردعية وسن نصوص تشريعية لتجاوز النقائص المسجلة في قطاع النقل. وتطرق الوزير خلال اللقاء لشرح واقع النقل في الجزائر، قائلا إن الخدمات ليست محترمة خاصة فيما يتعلق بثقافة ألامبالاة، حيث أكد أنه سيتم تنصيب مفتشين على مستوى مختلف مؤسسات وسائل النقل، لمراقبة مستوى الخدمات المقدمة للمواطن والتجاوزات التي ترتكب في حقه، قائلا إنها تدخل في إطار الإجراءات الجديدة والمستعجلة على مستوى مختلف الإدارات من خلال وضع مصالح خاصة باستقبال المواطن وتوجيهه. ثورة في مجال النقل الجوي وشركات الطيران التي تقدم خدمات متدنية مهدد بالطرد وفي هذا السياق، وتبعا لشكاوي المواطنين على مستوى المطار بسبب تدني خدمات التي تقدمها مختلف شركات الطيران خاصة فيما يتعلق بعدم احترام الوقت، قال إن هناك ثورة في مجال النقل الجوي، حيث هدد الوزير هؤلاء الشركات بالتخلي عن خدماتهم في حال عدم تحسين خدمة المسافرين، ملحا على ضرورة التكفل بهم في حالة تأخر الطائرات من خلال توفير الإيواء والأكل، كما أضاف أنه ستكون هناك إجراءات ردعية لمراقبة ومعاقبة المخالفين، وأشار الوزير أنه سيتم فتح خطوط جوية للخواص في إطار قانوني بصياغة دفتر شروط خاص بها، لتسهيل تنقل المواطنين، ذكر الوزير بمشروع طائرات- طاكسي لتسهيل تنقل المواطنين بين الولايات ذلك في إطار تأطير وتنظيم فضاء النقل الجوي متحكم فيه. طرق بحرية سريعة وميناء ضخم متوسطي بالعاصمة وفيما يتعلق بقطاع النقل البحري، أعلن الوزير عن تطبيق إستراتيجية جديدة تتضمن العديد من الإجراءات، من بينها رفع نسبة الحضور في البحر الأبيض المتوسط والتي لا تمثل إلا 3 بالمائة، قائلا إنه سيتم رفعها إلى 30 بالمائة، وهدفنا الوصول إلى 25 باخرة لنقل البضائع وباخرتين لنقل المسافرين وأول باخرة يضيف المتحدث - ستصل في شهر أفريل القادم، كما أكد أنه في إطار هذه الإستراتيجية سيتم وضع طرق بحرية سريعة بين الولايات في إطار بعث النقل البحري وكمرحلة أولى سيتم فتح خطين نحو »بومرداس-عاصمة تيبازة«، بالإضافة إلى إنشاء ميناء ضخم متوسطي بالعاصمة لربطه بمختلف قارات أوروبا وآسيا وأمريكا وإفريقيا ليكون ميناء عبور هام جدا على مستوى البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب رفع الأسلاك الحديدية عن الموانئ وترك مساحات راحة وتسلية للمواطنين. كما تحدث عمار غول عن مشكل الساعة والمتعلق بتزايد عدد حوادث المرور، مشيرا إلى أنه سيتم تعزيز النصوص التنظيمية ووضع معايير جديدة لما يضر بحركة المرور، كاشفا أن 95 بالمائة من حوادث السير يتسبب فيها الإنسان، كما قال إنه سيتم توقيف الحافلات القديمة بعد أن يتم وضع اجراءات تحفيزية استثمارية في مجال نقل المسافرين من خلال وضع سياسة مبنية على تكامل الخدمات ، كما سيتم- يضيف الوزير - تنظيم خطوط النقل البري حيث يجب إفراغ الخطوط المشبعة وتوفير وسائل النقل في الأماكن النائية. مشروع خاص بتوحيد التسعيرة وأعلن الوزير في هذا السياق، عن مشروع توحيد التسعيرة في تذكرة واحدة باستعمال مختلف وسائل النقل » ترامواي، الميترو، أوتوراي، طاكسي «، والأخذ بعين الإعتبار ذوي الإحتياجات الخاصة والعائلات والطلبة وتنقل مجموعة، ملحا في هذا الإطار على ضرورة تنظيم عملية النقل بالطاكسي والحافلات تنظيما جذريا، من خلال وضع سياسة لتكامل وسائل النقل الخاصة والعمومية، وبخصوص الخطوط الطويلة، أكد غول ضرورة توفر سائقين وميكانيكي خلال الرحلات الطويلة واحترام توقيت الرحلات، بالإضافة إلى مساعدة المستثمرين في هذا النوع من النقل. السكك الحديدية بدل الطرقات لنقل البضائع وأشار المسؤول الأول عن قطاع النقل إلى ضرورة رفع الثقل عن الطرقات من خلال توسيع خطوط السكك الحديدية من 12 ألف و500 كيلومتر إلى 60 ألف مستقبل، مؤكدا أن 97 بالمائة من الأشخاص والبضائع تنقل عبر الطرقات، حيث أوضح أنه سيتم تعويض الطرقات بالسكك الحديدية لنقل البضائع للحد من الضغط عليه. وفي جانب آخر، أكد عمار غول أنه هناك لجنة خاصة في جميع القطاعات تعمل على دراسة عملية تنقل مناصري المنتخب الوطني إلى البرازيل تحسبا لمشاركته في كأس العالم ,2014 وقال إن أسعار التذاكر لم تحدد بعد ونعمل حاليا مع السلطات للتكفل بهؤلاء المشجعين بهذا البلد من خلال توفير النقل والإيواء وإرشادهم على أن يكونوا في آمان وطمأنينة.