حذّرت جمعيات مهتمة بصحة المستهلكين من انتشار مئات السلع المقلدة والمجهولة المصدر بأسواق ولاية الجلفة، والتي أضحت تستقطب المستهلكين بشكل كبير نظرا لتدني أسعارها على الرغم من الأخطار التي تشكلها على صحتهم. كشفت مصادر مطلعة ل »صوت الأحرار« عن تسويق مواد مغشوشة، تعتبر خطرا على صحة المستهلكين بعديد الأسواق الشعبية بالجلفة، مما يجعل دائرة الخطر تتسع، لتمس أغلب المناطق، متسائلة عن دور جهات الرقابة في ظل هذا الاكتساح غير المسبوق لمنتجات تبين بأنها تحمل في طياتها أمراض ومخاطر لا تعد ولا تحصى، مستغلة المناسبات الدينية والأعياد والمناسبات الاجتماعية، لتسويق هذه المنتجات في السوق المحلية. وعددت ذات المصادر المنتجات المعنية في سلع ومواد منها، حلويات بمختلف أنواعها موجهة للأطفال لا تحمل الجهة صاحبة التصنيع، ومنتجات موجهة أيضا للأطفال على شكل مواد وسلع مدرسية، بينت التحاليل بأنها الخطر بعينه ومنها ما يسبب مرض السرطان حسب تأكيدات جهات مختصة، وكذا مواد وألعاب تضرب العقيدة وتبشر للمسيحية، وحفّاظات أطفال صغار لا تحمل أي علامة تجارية، إضافة إلى سلع مقلدة على شكل مواد تجميل بمختلف أنواعها يتم تداولها بشكل واسع وكبير، خاصة بأرصفة الشوارع، وفي هذا الشأن أكدت ذات المصادر أن العديد من المواطنين يتابعون علاجا في مختلف المستشفيات نظرا لتعرضهم إلى مضاعفات بعد استعمالاهم لبعض مواد التجميل ومنهم من قرر متابعة الجهة المستوردة ليتفاجأ بعدم وجود أي طريق يحدد هذه الأخيرة. وتساءلت جمعيات مهتمة وأفراد مجتمع مدني عن الجهة التي كانت وراء تسويق هذه المنتجات في حرية تامة، مزاحمة بذلك المنتجات الأصلية والصحية، وعن حقيقة هذه الشبكات التي لا يهمها سوى الربح السريع على حساب صحة المواطنين التي أضحت مستهدفة بالعديد من الأشكال، داعية المصالح المعنية ممثلة في مديرية التجارة إلى تشديد الرقابة، ومتابعة أصحاب هذه المنتجات.