دخل جهازي السكانير بالمستشفى الجامعي البلاطو بوهران، مجال الخدمة بعد تعطلهما لعدة أشهر، حيث تم إصلاحهما بناء على تعليمات وزير الصحّة خلال زيارته الأخيرة للولاية أين أمهل المسؤولين على مستوى المؤسسة الاستشفائية مهلة 40 يوما لإصلاح الجهازين. أثمرت تعليمات وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف بخصوص تسيير قطاع الصحة بوهران، بعدة نتائج إيجابية بدأت تظهر تدريجيا على مستوى مختلف المؤسسات، وكان من بين القرارات، تعيين مدير جديد للمستشفى الجامعي بن زرجب بالبلاطو، وفي اجتماع مؤخرا بمركب الأندلسيات ضم مدراء الصحة بمختلف ولايات الوطن حول تنظيم الاستعجالات الطبية والنظافة بالمؤسسات الاستشفائية، أكّد الوزير على ضرورة تفعيل لجنة النظافة وتعزيز الأمن وتعميم تجربة المؤسسة الاستشفائية بباب الواد بالعاصمة، كما أعطى تعليمات للمسؤولين المحليين بعد استماعه لانشغالات كافة الفاعلين في القطاع، بضرورة إصلاح جهازي »السكانير وليارام« المعطلين منذ أشهر في مهلة لا تتجاوز 40 يوما، من أجل تخفيف الغبن على المرضى وتفعيل عمل مختلف المصالح. وكان المئات من المرضى يوجهون نحو عيادات خاصّة لا تقّل أسعارها عن 5 آلاف دج وتصل إلى أكثر من 3 مليون سنتيم للكشف، فيما كان آخرون يتوجهون نحو جمعيات من أجل تقديم الإعانة لهم، الأمر الذي ساعد محتالين على النصب على المحتاجين بحجة مساعدتهم على إجراء كشوفات الأشعة مقابل دفع نسبة من المبلغ المطلوب، كما كان لتعطل الجهازين آثار سلبية على نشاط مختلف المصالح بالمستشفى المذكور الذي يتدفق عليه يوميا المئات من المصابين بمختلف الأمراض سواء من الولاية أو من ولايات أخرى من غرب البلاد، بحيث كانت نصف المصالح لا تعمل مائة بالمائة. وبتصليح الجهازين مع العلم أن ذلك كلّف أكثر من 800 مليون سنتيم من ميزانية 2014 التي صادقت عليها الوزارة لأوّل مرّة قبل نهاية السنة، ستنخفض آجال المواعيد التي كانت تفوق 6 أشهر للمريض، إذ يمكن حاليا استيعاب من 50 إلى 80 مريضا في اليوم، من أجل تقديم كشوفات الأشعة اللازمة لتشخيص المرض، مجانا، والتكفل بالمرضى من جميع الجوانب. كما تمّ أيضا الشروع في تجسيد أوّل تجربة نموذجية للملف الطبي الإلكتروني على مستوى المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر، وتكوين أول بعثة من الممرضين بفرنسا في مختلف المجالات، وكذا الشروع في تحسين الاستقبال بالاستعانة بأعوان متخصصين، والتنظيف والتخلص من النفايات الطبية الخطيرة وتحويلها إلى نفايات عادية، وقد سجّل مواطنون ارتياحا للإجراءات الجديدة، في انتظار توفير الأدوية وتجاوز مختلف النقائص على مستوى المؤسسات الكبيرة والمؤسسات الجوارية، في انتظار تسليم عدة مشاريع منها إنجاز أكبر مستشفى للحروق، من جانب آخر تمّ الأسبوع الأخير من السنة الماضية فتح أوّل مركز للتكفل البيداغوجي لصالح الأطفال المصابين بمرض »التريزوميا 21« من طرف جمعية المساعدة على الإدماج المهني والمدرسي للمصابين بهذا المرض بمقرها بحي مارافال.