ذكرت تقارير إعلامية أنّ ائتلاف المعارضة السورية انتخب مجدّدا أحمد الجربا رئيسا له لفترة ثانية مدتها ستة أشهر، ويأتي ذلك في الوقت الذي احتدمت فيه المواجهات المسلحة بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يصطلح عليه إعلاميا »داعش« ومسلحي المعارضة السورية، بينما أفادت وسائل إعلامية بتسليم العشرات من المسلحين أنفسهم لقوات الجيش النظامي. أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض، مساء أمس الأول الأحد، أنّ الجربا فاز على رئيس الوزراء السابق رياض حجاب وحصل على 65 صوتا من أصل 120 مقابل 52 صوتا حصل عليها حجاب، وذلك في الانتخابات الرئاسية التي جرت في اجتماع الهيئة العامة للائتلاف. وجاء ذلك في وقت استمرت فيه أمس الاجتماعات على مستوى أعضاء الائتلاف، والذين من المنتظر أن يتخذوا قرارهم النهائي حول المشاركة في مؤتمر »جنيف 2« للسلام، علما أنّ الجربا سبق له وأن طالب بتأجيل المؤتمر، مرجعا ذلك لعدم توفر المناخ المناسب لعقده. من جهة أخرى، قالت وسائل إعلامية إن مقاتلين من المعارضة السورية حاصروا أمس مقر تنظيم »داعش« بمحافظة الرقة، وتمكنوا من تحرير 50 معتقلا كانوا محتجزين في مقر آخر، وبحسب نشطاء حقوقيين، فإن كتائب مسلحة تحاصر منذ أمس الأول المقر الرئيسي ل»داعش«، هذا وأعلن مسلحون من المعارضة، سيطرةَ مقاتلي جبهة النصرة المرتبطة ب»القاعدة« ومجموعة أحرار الشام على بلدتي الدانة وأطمة على الحدود التركية بعد انسحاب »داعش«. على صعيد مواز، أكّدت وسائل إعلام روسية، إقدام أكثر من 250 مسلحا في منطقة برزة على تسليم أنفسهم مع أسلحتهم لقوات الجيش السوري والدفاع الوطني التي تحاصر المنطقة منذ أكثر من سنة. وقالت المصادر إنّ قرار الاستسلام جاء بعيد اتفاق بين المجموعات المسلحة والجيش السوري وكذا الوساطة التي قامت بها لجنة المصالحة الوطنية وعدد من وجهاء المنطقة، ونقلت المصادر عن قائد ميداني في مدينة برزة، قوله إن الاستسلام نقطة بدء لأحداث قادمة تجري في الأيام القليلة المقبلة، مضيفا أنّ المسلحين التابعين للجيش الحر سيقاتلون جبهة النصرة والعناصر الغريبة حسب وصفه، بالتعاون مع الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني.