سجل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني حضورا قويا في الساحة السياسية منذ إعلانه ترشيح الأفلان لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة، حيث خرج الأمين العام للقواعد النضالية واستمع لانشغالاتهم واهتماماتهم في سلسلة من اللقاءات الجهوية واختتمها بندوة وطنية شهدت حضورا قياسيا لمنتخبي وإطارات الحزب، وكانت الفرصة مناسبة لسعداني ليكشف كل أوراقه بخصوص مطالب الأفلان وتوجهاته بخصوص المرحلة الراهنة بما فيها الانتخابات الرئاسية، تعديل الدستور واستكمال الإصلاحات السياسية شهدت الساحة السياسية انتعاشا كبيرا بعد إعلان الأمين العام للأفلان ترشيح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة في دورة اللجنة المركزية التي أعطت الترشيح طابعا رسميا باعتبار أن اللجنة المركزية هي السيدة وهي من تقرر من ترشح، ليواصل سعداني لقاءاته الجهوية في كل من سطيف، وهران، ورقلة، باتنة، البليدة، سيدي بلعباس والعاصمة قدم خلالها توجيهات الحزب وإستراتيجيته في المرحلة الراهنة، مشيرا إلى دور رئيس الجمهورية في الاستقرار الذي تشهده الجزائر بفضل السياسة التي انتهجها منذ توليه سدة الحكم سنة .1999 وركز الأمين العام بعد تزكيته أمينا عاما للأفلان في 29 أوت 2013 على ضرورة توحيد صفوف الحزب والتخلي عن الحسابات الضيقة والاستعداد للمراحل الهامة التي ينتظرها الحزب، حيث وجه تعليمات إلى القواعد يؤكد فيها ضرورة الاستعداد لخوض غمار الانتخابات الرئاسية ودعم مرشح الحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتفويت الفرصة على المتربصين بالجزائر، مؤكدا ضرورة عصرنة الحزب بما يتماشى والمرحلة القادمة. الأمين العام للأفلان لم يخف مطالب الأفلان وأهدافه في المرحلة الراهنة، حيث أكد على ضرورة فوز مرشح الحزب رغم تخوف المعارضة واضطرابها من ترشح الرئيس بوتفليقة، وأهمية تعديل الدستور لاستكمال مسيرة الإصلاحات السياسية التي بادر بها الرئيس في أفريل ,2011 مشددا على أن الأفلان يطالب بتعديل الدستور ليس طمعا في منصب نائب الرئيس وإنما لضرورات يمليها الظرف الحالي الذي تمر به الجزائر، داعيا إلى التأسيس لدولة مدنية يكون فيها الفصل بين السلطات واستقلالية العدالة. كما رافع سعداني في الندوات الجهوية وكذا في الندوة الصحفية التي نشطها أمس الأول بمقر الحزب لصالح تشكيل الحكومة من الأغلبية، حيث تساءل كيف أن الحزب الذي له الأغلبية لا يحكم، مؤكدا أن تعديل الدستور هو موقف ثابت بالنسبة للأفلان وليس وليد اليوم، كما أشار إلى أن تعديل الدستور لن يمس بالوحدة الوطنية وإنما كما قال »نؤسس دولة لأبنائنا«. وأكد سعداني في العديد من المناسبات أن الأفلان هو حزب الأغلبية وهو القاطرة التي تقود الحياة السياسية وليست العربة، حيث أثبت جدارة الأفلان بقيادة المرحلة الراهنة وذلك من خلال رئيس الحزب ومرشحها عبد العزيز بوتفليقة، حيث كانت الندوة الوطنية التي حضرها أكثر من 15 ألف من منتخبي، إطارات ومناضلي الحزب دعوة رسمية من قواعد الحزب لرئيس الجمهورية من أجل قبول مطلبهم بالترشح لعهدة رابعة. وكشف سعداني عن كل مطالب الأفلان سواء تعلق الأمر بالرئاسيات، تعديل الدستور وكذا وجهة نظره بالنسبة لمنظومة الحكم في الجزائر، حيث ثمن في مختلف اللقاءات التي نشطها عن دور المؤسسة العسكرية في الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر وحماية حدودها من التهديدات الخارجية، كما أشار إلى أن المؤسسة العسكرية ليست لها دخل في الحياة المدنية وأنها ليست هي من تصنع الرؤساء في الجزائر ولا يمكن الخلط بين المؤسسات.