أبرز وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أمس، الأشواط التي قطعتها الجزائر لتحقيق التنمية، معتبرا الاستثمار الأنجع يكمن في التنمية البشرية. قيّم رئيس الدبلوماسية الجزائرية ما حققته الجزائر في مجال التنمية ايجابيا، ولم يتوان في وصف تجربتها ب »الرائدة « مضيفا أن البلاد وصلت إلى مستوى من الاكتفاء الذاتي »لا يستهان به« وقال لعمامرة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش أشغال الدورة 24 العادية للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا »أن مشاركة الجزائر في أشغال هذه الدورة الوزارية الإفريقية قوية«، واستدل في ذلك بحضورها في كل أجندة المواضيع الاقتصادية انطلاقا من حرصها على تحقيق التكامل على كافة الأصعدة«. وأشار وزير الشؤون الخارجية في هذا الاتجاه أن الوفد الجزائري يشارك خلال هذه الأشغال بأفكار » تعكس ما وصلت إليه التنمية في الجزائر«، معتبرا أن الجزائر »وصلت إلى مستوى لا يستهان به من الاكتفاء الذاتي«. و أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية »عندما ننظر إلى الجهد المبذول في مجال التنمية نصل إلى قناعة بان الجزائر تؤمن بان الاستثمار الأنجع يكمن في التنمية البشرية«، لافتا إلى وجود 8 ملايين تلاميذ و 1 مليون طالب جامعي في الجزائر ، معتبرا ذلك »خيارا استراتيجيا واستثمارا في المستقبل«. و بخصوص موضوع القمة ال 22 للاتحاد الإفريقي »الزراعة و الأمن الغذائي في إفريقيا«، أوضح لعمامرة أن الموضوع »يعكس الحرص على تحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي على مستوى القارة والاعتماد على توفير الغذاء لسكانها«. ومن جهة أخرى، أشار الوزير إلى أنه إلى بالموازاة مع القضايا الاقتصادية سيتم النظر في العديد من القضايا السياسية التي تتطلب الوقوف عليها كالوضع في جنوب السودان وجمهورية جنوب إفريقيا والصومال ومالي والنيجر. وفيما يخص الوضع في مدغشقر وصف، لعمامرة الأوضاع بالإيجابية، مضيفا أن »بعد الانتخابات البرلمانية الناجحة وعودة المسار الدستوري في البلاد تم استئناف مشاركتها في الاتحاد«.