أكد حمو بن عبد الله مدير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار لولاية الجزائر ،أن الإعلان عن المناقصات الخاصة بتهيئة المنطقة الصناعية الكبرى الرغاية- رويبة والتي سترقى إلى المستوى العالمي، سيكون خلال الأيام القليلة القادمة لتتم بعد ذلك مباشرة الدراسة والانجاز. يأتي هذا بعد الموافقة على زدفتر الشروط المتعلق بدراسة وإنجاز وإعادة تهيئة المنطقة الصناعية الرويبة-الرغاية من قبل اللجنة القطاعية المشتركة للصفقات العمومية، والتي عرفت تأخرا كبيرا اثر على عملية تجسيد »المشروع الضخم »الذي تراهن علية السلطات العمومية ،باعتبار أن الرغاية- رويبة تعد من أهم مواقع النشاطات والتي ستتحول بفضل هاته البرامج إلى قطب بامتياز حسب ما أعلنه حمو بن عبد الله. وأضاف بأن مديرية التنمية الصناعية تعمل جاهدة على توفير كافة الظروف والإمكانيات لتلبية رغبات المؤسسات،حيث يتعلق مخطط عصرنة المنطقة بانجاز هياكل خدماتية لدعم المؤسسات، كمكاتب الجمارك و البنوك والتأمينات و خدمات الضرائب و غيرها وأماكن الإطعام و الحظائر و مخطط جديد لحركة المرور وفي المقابل تلتزم المؤسسات بشروط تهيئة المحيط للمحافظة على البيئة، وأشار المسؤول في هذا الإطار إلى أن هناك لجنة تسمى» المؤسسات المصنفة« والتي بدأت عملها على مستوى العاصمة،فعندما تقوم المديرية بتهيئة منطقة ما فالمستثمر إما أن يلتزم باحترام ومطابقة المقاييس المعمول بها أو تغلق مؤسسته، وكان الوالي قد أعطى تعليمات صارمة في هذا السياق تتعلق بضرورة تهيئة المحيط، كنزع الحديد والقمامات الملقاة عشوائيا، والركن الفوضوي للسيارات،كما دعا في ذات الوقت الصناع إلى الشروع في أشغال الترميم سيما في مجال التطهير و النظافة،و أضاف بن عبد الله أن من أهم العراقيل التي تميز تسيير الموقع غياب معالجة المياه الصناعية الملوثة التي تلقى في الوديان و الفوضى في إشارات المرور و عدم مطابقة بعض النشاطات الصناعية. تجدر الإشارة إلى أن هناك 4 مواقع صناعية بالعاصمة و 26 منطقة نشاط،12 منها رصدت لها الدولة ما يفوق 76 مليار دينار، كما تمت الموافقة على 78 مشروعا اقتصاديا صناعيا فضلا عن تسجيل إنشاء 25 ألف مؤسسة اقتصادية وصناعية و تمتد المنطقة الصناعية الرويبة-الرغاية التي أنشأت في سنوات الستينات على مساحة 1000 هكتار، وتحتضن 242 مؤسسة )163 خاصة و 79 عمومية( وتشغل 27 ألف عامل. وقصد تهيئة محيط هاته المناطق تم رصد لكل منطقة 8 آلاف مليار دينار. وتسعى ذات المصالح في السياق ذاته إلى إنشاء مناطق نشاط أخرى بالتنسيق مع مديرية أملاك الدولة ومديرية التعمير والبناء وهذا في مجال الصيدلة وتكنولوجيات الإعلام، قطاع السمعي البصري البيئة والرسكلة بالنظر لاحتياجات العاصمة إليها .