بدى مناضلو وإطارات حزب جبهة التحرير الوطني بوهران، وكافة فعاليات المجتمع المدني، أمس، ترحيبهم بالإعلان الرسمي للوزير الأوّل عبد المالك سلال، عن ترشّح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، معلنين انطلاقهم في هبّة واحدة لجمع التوقيعات ومساندة المترشّح بوتفليقة. قطع الوزير الأوّل عبد المالك سلال، الشكّ باليقين، معلنا بصفة رسمية في ندوة صحفية زوالا على هامش أشغال المؤتمر الإفريقي للاقتصاد الأخضر المنظم بوهران، ترشّح رئيس الجمهورية، وهو الإعلان الذي أثلج صدور المساندين للعهدة الرابعة والذين كانوا ينادون بها من وهران ومن مختلف ولايات الوطن، حسب ما أكّده سلال الذي قال بأنّه التمس رغبة لدى غالبية المواطنين على مستوى 46 ولاية زارها، وبهذا الإعلان يكون قد تبيّن الخيط الأبيض من الخيط الأسود. من جانبهم إطارات ومناضلو حزب جبهة التحرير الوطني بوهران اعتبروا أنّ الإعلان الرسمي عن ترشّح بوتفليقة من وهران في عقر دارهم هو تشريف لهم وتكليف في نفس الوقت، حيث أظهرت الغالبية إضافة إلى فعاليات المجتمع المدني، فرحة عارمة بالإعلان الرسمي، وأعربت مختلف الفعاليات عن الشروع في تنظيم حملة جمع توقيعات مركزة وشاملة، والتحضير لحملة انتخابية قويّة لا ترضى إلا بالنصر وبالعهدة الرابعة في عرس ديمقراطي سيكون بهيجا، حسب ما ذكره مناضلون من حزب الأفلان. وبالإعلان الرسمي تبدأ مرحلة جديدة في عمر الانتخابات الرئاسية المقبلة، هي تنظيم الصفوف وشحذ الهمم لتنظيم حملة انتخابية تليق بمقام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وهي الحملة التي ذكرت مصادر مؤكّدة أنّ عبد المالك سلال سيكون مديرا لها وستكون ذخيرتها الإنجازات التي حققها الرئيس خلال العهدات الثلاث، وقد شرع المساندون من أبناء الجزائر في ضبط أجندة ملائمة وتنسيق الجهود من أجل جمع التوقيعات خلال الأيّام المقبلة تحضيرا للحملة الانتخابية التي قالوا إنها ستكون مفاجأة لخصوم العهدة الرابعة ودعاة المقاطعة.