من المنتظر أن يعلن، اليوم، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ترشحه لعهدة رئاسية ثالثة خلال حفل يقام بالقاعة البيضاوية بالمركب الرياضي محمد بوضياف، بالعاصمة، يحضره قرابة الخمسة آلاف مناضل في صفوف أحزاب التحالف الرئاسي الثلاث بالإضافة لممثلين عن الجمعيات والتنظيمات المساندة للمرشح بوتفليقة، حسب ما صرح به الصديق شيهاب من مديرية الحملة الانتخابية للمرشح بوتفليقة ل "الأمة العربية". وأضاف أنه سيتم خلال الحفل عرض مسار الرئيس بوتفليقة، وأهم الإنجازات التي جسدها خلال عهدتين رئاسيين، من خلال أعمال مرئية تعرض على الشاشات العملاقة، كما سيتطرق المرشح إلى أهم المحاور المحددة لسياسته خلال الخماسي المقبل. وأضاف شيهاب أن الحفل سيحضره عدد معتبر من الشخصيات الوطنية والتاريخية الهامة والمجاهدين، وعلى رأسهم رفقاء سلاح الرئيس أيام الحرب التحريرية. بالمقابل، أكد المكلف بالإعلام لدى حزب جبهة التحرير الوطني، السعيد بوحجة، في اتصال مع "الأمة العربية" أن أعضاء جبهة التحرير الوطني والتحالف الرئاسي تسلموا دعوات لحضور الحفل من قبل اللجنة المكلفة بتنظيمه، التي عكفت منذ أيام على تجهيز القاعة البيضاوية لضمان نجاح الحفل الذي سيتم في "أجواء من البهجة والفرحة بحضور مختلف فئات المجتمع". ومن المنتظر أن يقدم بوتفليقة، اليوم، خلال إعلانه للترشح شهادة طبية حول وضعه الصحي، تؤكد قدرته على مواصلة تسيير شؤون البلاد، حسبما ما كشف عنه أمس للصحافة الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خلال لقاء قادة التحالف الرئاسي الموقعين على تعليمة مشتركة متعلقة بالحملة الانتخابية لبوتفليقة، حيث أكد بلخادم أن وضع الرئيس الصحي لا يدعو للقلق ويمكنه من الاستمرار في منصبه لعهدة رئاسية ثالثة. وعبر القادة الثلاث للتحالف الرئاسي، خلال نفس المناسبة أمس، عن عدم أهمية الرسائل التي ما ينفك دعاة المقاطعة يرسلونها، محاولين من خلالها تثبيط عزيمة الناخب الجزائري، ومن المتوقع أن يتم الإعلان رسميا عن تعيين وزير الموارد المائية عبد المالك سلال، مديرا للحملة الانتخابية بداية من الأسبوع المقبل، على أن يستقيل ليتفرغ لمهمة العمل الموكلة له من طرف المرشح بوتفليقة، والمنتظر مباشرتها بدءا من الأسبوع المقبل، بعد أن سبق له أن أدار الحملة الانتخابية لبوتفليقة خلال رئاسيات 2004. هذا وكان متوقعا أن يعلن الرئيس ترشحه للعهدة الثالثة يوم الخميس الماضي، 5 فيفري في القاعة البيضاوية، إلا أنه تم تأجيل الحفل لتاريخ اليوم.