سيقوم رئيس الجمهورية عقب الإعلان الرسمي عن ترشحه لرئاسيات أفريل المقبل - حسبما كشفت عنه مصادر مطلعة من التحالف الرئاسي- بتنظيم خرجات ميدانية وزيارات عمل تفقدية قبيل الانطلاق الرسمي للحملة الانتخابية التي ستكون في 19 مارس المقبل للوقوف والإطلاع على سير المشاريع التنموية ومعاينة ما تم إنجازه و كانت أحزاب التحالف قد عبرت أول أمس عن ارتياحها العميق من إعلان رئيس الجمهورية ترشحه، مستشهدة بهتافات جماهير القاعة البيضاوية طيلة كلمة بوتفليقة التي ألقاها آنذاك معلنا فيها عن عزمه رسميا دخوله المعترك الانتخابي.ومع الاقتراب الفعلي من موعد الحسم، تشهد عملية التحضير لحملة رئاسيات التاسع أفريل المقبل تقدما كبيرا ، ومن المنتظر أن يتم سحب استمارات الترشح بعد أن أعلن رئيس الجمهورية عن ترشحه من طرف من يفوضه، كما يتوقع أن يستلم مدير الحملة الانتخابية للرئيس، عبد المالك سلال، مهامه رسميا عقب هذا الإعلان بحيث يبقى سلال يواصل مشاوراته مع طاقمه الذي لم يتضح بعد بصفة نهائية في ظل تداول العديد من الأسماء لتشكيل الفريق الذي سيخوض به الحملة على غرار وزير البريد الأسبق بوجمعة هيشور وعبد الرشيد بوكرزازة وحمراوي حبيب شوقي وعبد السلام بوالشوارب.وتعتزم مختلف تشكيلات التحالف الرئاسي القيام بتغطية واسعة لجميع الولايات و عبر الدوائر الكبرى والبلديات في تنشيط حملة الرئيس حيث لم يتبق لخوض حملة الرئاسيات سوى وضع اللمسات الأخيرة على البرامج وقائمة التجمعات الشعبية. من جهة أخرى، ومع بداية العدّ التنازلي لانتهاء أجل جمع التوقيعات بعد إعلان المجلس الدستوري تاريخ ال23 من الشهر الجاري كآخر أجل لتسلم استمارات التوقيعات، دخل المترشحون بذلك أول امتحان لخوض سباق الرئاسيات، إذ لا تزال عملية جمع التوقيعات تمثل هاجسا لغالبيتهم مع اعتراف البعض منهم ممن ينتمون إلى تشكيلات سياسية لا تزال في أول الطريق بصعوبة جمع التوقيعات في ظل ''العراقيل الإدارية'' على حد تعبيرهم لاجتياز أول امتحان قبل إعلان الترشح، كون أن المترشح مطالب بجمع 75 ألف توقيع للمواطنين ، في حين ينعم البعض الآخر من الأحزاب المعروفة والمدعومة في راحة دون قلق أو خوف.