قال الدكتور المختص في الإعلام، محمد لعقاب في تصريح ل »صوت الأحرار«، إن ترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، كان منتظرا منذ شهر سبتمبر الفارط، لأنه منذ ذلك الحين وإلى يومنا هذا فتح الرئيس ورشات سياسية عديدة من بينها التغيير الجذري للحكومة وتغييرات على مستوى المجلس الدستوري وتغييرات في المؤسسة العسكرية، كذلك صاحب هذه العملية تغييرات على مستوى بعض الأحزاب الفاعلة الديمقراطية. بالنسبة للدكتور لعقاب، فإن هناك عديد من المؤشرات التي سبقت مرحلة ترشح بوتفليقة، حيث أشار كذلك إلى عودة الرئيس من مستشفى فال دوغراس بشهادة طبية تؤكد انه بصحة جيدة، ثم انتفاضة عدة أحزاب كبيرة ومنظمات وجمعيات مطالبة بترشحه وأخيرا الرسالة المطولة التي أعادت الأمور إلى نصابها وكانت بمثابة تهميدا للترشح، هذه العوامل كلها كانت تشير بوضوح انه سيترشح. وفي رده عن سؤال حول الأفلان، أوضح لعقاب، أن الحزب العتيد خرج منتصرا من هذا الرهان لأنه قاد قافلة الترشح منذ البداية وحتى قبل الأمين العام الحالي، لكني بقى أن سعداني هو الذي كانت له الشجاعة ليعلن بوضوح أن بوتفليقة هو مرشح الحزب وتمسك بترشحه رغم كل الانتقادات والادعاءات أن بوتفليقة لن يترشح وان المخابرات معارضة لترشحه وهكذا يمكن القول أن سعداني كسب الرهان في نهاية المطاف. وفيما يتعلق بالمقاطعين أو المعارضين، فقد شبههم الدكتور، بمدرب الفريق الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي يقول إذا لعبت ألمانيا والبرازيل فلن ألعب، كذلك هو الحال بالنسبة لهم، يقولون إذا ترشح بوتفليقة لن نترشح، وهذا ما يؤكد -يقول لعقاب- ضعفهم وعجزهم عن منافسة شخصية قوية، فبعض المقاطعين حالوا قبل المقاطعة مع المعارضة تقديم مرشح إجماع ولكنهم فشلوا، وهذا يعني أنهم لا يملكون شخصية قوية يراهنون عليها، وآخرون دعوا بوتفليقة إلى عدم الترشح وللأسف البعض منهم كانوا من الذين صوتوا بأيديهم في سنة 2008 على فتح العهدات على غرار حركة مجتمع السلم. كما أشار المتحدث في حواره إلى حظوظ بوتفليقة بعد إعلانه رسميا عن الترشح لعهدة رئاسية جديدة، قائلا، يبدو أن اللعبة مغلقة لان بوتفليقة يحظى بدعم حزب كبير وهو الأفلان وكذا الأرندي وأحزاب أخرى مثل تاج وحزب عمارة بن يونس، إضافة إلى التكتل الجديد من الأحزاب السياسية، إلى جانب المركزية النقابية، اتحاد الفلاحين والتجار، عديد من التنظيمات الطلابية، اتحاد النساء وغيرها من التنظيمات وهذا ما يؤكد أن بوتفليقة لم يترشح إلا ليكون رئيسا للجزائر.