دعا الوزير الأول عبد المالك سلال، الجزائريين للمشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 17 أفريل المقبل، حيث أشار إلى أن المهمة الأساسية التي تنتظر الحكومة ترتكز على مواصلة تشييد بناء دولة قوية ومستقرة، قادرة على بناء اقتصاد منتج خارج قطاع المحروقات، فيما أكد أن الرئيس بوتفليقة ليس بحاجة إلى أي كان بما فيهم الوزير الأول للقيام بحملة انتخابية، لان الشعب الجزائري يعرفه جيدا، يعرف تاريخه وانجازاته. رافع عبد المالك سلال، خلال اللقاء الذي جمعه أول أمس بممثلي المجتمع المدني بولاية تيبازة، من أجل دولة قوية ومستقرة، قوامها اقتصاد وطني متطور يقوم على العلم والمعرفة، وفي هذا الإطار دعا الجزائريين للمشاركة بقوة في الرئاسيات المقبلة والتعبير عن حريتهم وإرادتهم تجسيدا لدولة الحق والقانون، وان يكونوا واثقين في مصير الجزائر الحبيبة، وقال، إن مهمتنا هي مواصلة تشييد دولة قوية ومستقرة، قادرة على بناء اقتصاد منتج لفائدة مجتمع يسوده التضامن والسكينة، دولة تسهر على خدمة مواطنيها وعليه فمن اجل الجزائر وأبنائها يجب أن ننجح لأنه محكوم علينا أن ننجح. وفي سياق متصل، أوضح الوزير الأول أن الشعب الجزائري مدعو اليوم لإضفاء لبنة جديدة عن طريق هذه الانتخابات، ليذكر بالتزام رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بإجراء انتخابات تسود فيها روح الوطنية، لا يسمح فيها لأحد بالتلاعب بقوانين الدولة الجزائرية، مشيرا إلى أن الانتخابات المقبلة ستكون شفافة وان كل التعليمات قد أعطيت لكل المسؤولين على جميع المستويات للحرص على تطبيق القانون بكل حذافره ومن سيتلاعب بالديمقراطية سيتم محاسبته. وبالنسبة لسلال، فلا يجب أن تولد هذه الانتخابات النار والفتنة، ولمن يريدون ذلك فعليهم أن يعلموا بأن مصلحة البلاد فوق كل اعتبار ، وردد قائلا، سنكافح من ؟اجل الأمن والتطور ، كفانا تفرقة، دموع، إحباط ويأس، والله لن نرجع إلى الوراء، كلنا ملتزمون كمن اجل الجزائر وأتمنى أن نتجند للقيام بالواجب الانتخابي، لا أقل ولا أكثر. وفي رده على من وصفوا زياراته الميدانية إلى الولايات بالحملة الانتخابية المسبقة ، قال الوزير الأول، إن الزيارات الميدانية قد شرع فيها يوم 10 نوفمبر ,2012 وقمنا من خلالها بزيارة 48 ولاية، زياراتي لم تكن حملة انتخابية، لان بوتفليقة ليس بحاجة إلى حملة انتخابية والجميع يعرف انجازاته، لا يحتاجني لا أنا ولا غيري، هو الحارس الأمين لاستقرار الجزائر الذي ساهم في عودة الاستقرار إلى ربوع الوطن، أما أنا فلا أريد شيئا.