اختتمت يوم الخميس بالجزائر العاصمة، فعاليات الحملة الوطنية للتوعية والتحسيس للكشف المبكر عن سرطان البروستات التي انطلقت الثلاثاء الفارط رمزيا من ولاية الجلفة والتي تهدف إلى رفع الوعي بضرورة الفحص المبكر لهذا المرض. وقد تم بالمناسبة تنظيم يوما دراسيا بخصوص هذه الحملة التي جاءت تحت شعار "الخدمة العمومية...توعية وتكفل", والمنظمة من قبل الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بالشراكة مع كل من المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، الهلال الأحمر الجزائري ومؤسسة طب العمل. وفي كلمة له بالمناسبة افاد الامين العام لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، اكلي بركاتي، ان "هذه الحملة التحسيسية، تعد فرصة لزيادة الوعي بخطورة هذا المرض", مذكرا بأن" الحفاظ على صحة المواطنين يعد من أولويات الدولة التي وضعت مكافحة داء السرطان ضمن هذه الاولويات". وأكد المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، نذير قوادرية, أن مؤسسته "تعمل على توفير كل الشروط التي تسمح لمرضى السرطان غير المؤمنين اجتماعيا بالحصول على العلاج في إطار نظام الدفع من قبل الغير بواسطة بطاقة الشفاء". وذكر السيد قوادرية ان الصندوق "يتكفل بتعويض 7238 دواء خاص بعلاج مرض السرطان. كما تستفيد هذه الفئة من الأداءات العينية بنسبة 100 بالمائة". ودعت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، بدورها إلى ضرورة ارساء ثقافة التشخيص المبكر للسرطان لتفادي تبعاته الخطيرة. ومن جهته، ذكر المدير العام لمؤسسة طب العمل، أنيس بوتوتو, ان إضافة إلى مشاركتها في هذه الحملة الوطنية، تقوم مؤسسته بتخصيص أيام دراسية ودورات تحسيسية على مدار السنة من أجل إرساء ثقافة طبية وقائية ايجابية في المجتمع. واشاد المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، محمد بغالي بالجهود الكبيرة التي بذلها المشاركون في هذه الحملة. كما تم بالمناسبة توزيع شهادات تكريم على الأطقم الطبية التي شاركت في هذه الحملة.