تسلّم المجلس الوطني الصحراوي هبة من طرف ممثلة الوفد البرلماني الجزائري سعيدة بوناب تمثل في اثاث ووسائل تقنية، حيث تندرج هذه المبادرة في سياق تعزيز اواصر الصداقة والتعاون بين الهيئتين التشريعيتين الجزائرية والصحراوية. حلّ أول أمس وفد برلماني نسوي جزائري بمخيمات اللاجئين الصحراويين تتقدمهن رئيسة لجنة الصداقة والأخوة البرلمانية الجزائرية الصحراوية سعيدة بوناب، وذلك تزامنا مع الاحتفالات بعيد المرأة العالمي وذكرى سقوط أول شهيد صحراوي. وعلى هامش حفل رمزي أقيم بالمناسبة قبالة المجلس الوطني الصحراوي، أكّدت سعيدة بوناب على عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين، مجدّدة دعم الجزائر حكومة وشعبا للشعب الصحراوي، وحقّه في تقرير مصيره، داعية المجتمع الدولي للإسراع في حل القضية الصحرواية والتعجيل في الاستقاء. وفي لقاء بمقر المجلس الوطني الصحراوي، كشفت رئيسة لجنة الأخوة والصداقة البرلمانية الجزائرية الصحراوية عن عقد دورة تكوينية لفائدة البرلمانيين الصحراويين في ماي المقبل، فضلا عن تجهيز مقر البرلمان الصحراوي بوسائل تقنية، مؤكّدة أن الوفد البرلماني الجزائري وجد الدّعم الكامل من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة. وفي كلمتها أسهبت سعيدة بوناب في الثناء على المرأة الصحراوية التي وصفتها بالمناضلة والمكافحة في سبيل تحقيق استقلال بلادها مذكرة بموقف الجزائر الداعم والمؤيد للقضية الصحراوية، ومساعي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الرامية إلى حل عادل لقضية تتعلق بتصفية آخر مستعمرة بإفريقيا. من جانبه نوّه رئيس المجلس الوطني الصحراوي »خطري ادوه« بهذه المبادرة، واصفا إياها بالموعد الخاص والذي جرى في ظرف خاص وهي الخصوصية التي لا تتوفر إلا لدى الجزائر، مقدّرا انتقال برلمانيات جزائريات إلى مخيّمات اللاجئين الصحراويين للاطلاع على معاناة الشعب الصحراوي، والرامية إلى تعزيز روابط الاخوة والصداقة بين الشعبين، معتبرا أن هذه العلاقات في جوهرها عمقا إنسانيا ومشاعرا نبيلة. وتطرّق رئيس البرلمان الصحراوي إلى الانتهاكات التي يتعرّض لها الشعب الصحراوي من طرف الاستعمار المغربي والاعتداء على حقوق الإنسان في الأراضي المحتلّة، مبرزا أطماع المغرب التوسّعية، وكذا ما تواجهه الجزائر من مؤامرات يحيكها ضدّها النظام المغربي.