حذرت الولاياتالمتحدةالأمريكيةوفرنسا من احتمال شن التنظيمات الإرهابية، خاصة الفرع المغاربي للقاعدة، وتنظيم »المرابطون« هجمات إرهابية شبيهة بتلك التي شهدتها الجزائر في جانفي من العام المنصرم، من خلال الاعتداء على المنشأة الغازية »تيقنتورين« بإن أميناس. قال مسؤول عسكري فرنسي أن تنظيم »المرابطون« بقيادة الإرهابي مختار بلمختار، المكنى بابي العباس وبالأعور، يحضر لاعتداء يماثل الاعتداء الذي شهدته القاعدة الغازية »تيقنتورين« بإن أميناس، بأقصى الجنوب الشرقي للجزائر في جانفي من العام المنصرم، وجاء تصريح المسؤول العسكري الفرنسي على خلفية تحذيرات كثيرة، فرنسية وأمريكية، من احتمال شن التنظيمات الإرهابية، على غرار تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لهجمات في منطقة الساحل جنوب الصحراء. ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية المستقلة عن المسؤول العسكري الفرنسي قوله أن التنظيمات الإرهابية وشبكات التهريب تلقى سهولة في التحرك عبر صحراء ليبيا وأوجدت مساحة لها بعد طردها من شمال مالي، مضيفا أن فرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية ربطتا علاقة وطيدة استخباراتيا في المنطقة، بعد أن أصبحت محاربة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أولوية، وبحسب المسؤول العسكري الفرنسي دائما، تم تقسيم مناطق العمل جغرافيا بين الجهازين الاستخباراتيين للبلدين، حيث تهتم الاستخبارات الأمريكية بشمال ليبيا، والفرنسية تراقب جنوبها، كما يتم تبادل المعلومات والخرائط والصور، على اعتبار أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مكلفة بالأمور التقنية وعمليات المراقبة عبر الطائرات دون طيار، فيما تنشط العناصر الفرنسية ميدانيا مع المخبرين المحليين. وحذر مدير وكالة استخبارات الجيش الأمريكي الجنرال »مايكل فلين« من خطر تنظيم »المرابطون« الذي يقوده »أبو العباس«، والمكنى أيضا ب »الأعور«، واسمه الحقيقي مختار بلمختار، على منطقة الساحل الإفريقي، مؤكدا أنه قاد عمليات إجرامية في الجزائروالنيجر العام الماضي، ووجه المسؤول الأمني الأمريكي تحذيرا شديدا من الخطورة التي تمثلها المجموعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل الإفريقي المنزوية تحت ما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لكنه خص بالذكر تنظيم »المرابطون« قائلا »هذه المجموعة التي شكلت حديثا تشكل تهديدا متزايدا للمصالح الغربية في شمال أفريقيا، استنادا إلى سجل شبكة الهجمات الإرهابية ضد المصالح الغربية ومنشئات الطاقة في النيجروالجزائر في عام 2013«، وواصل الجنرال الأمريكي مؤكدا أن »التنظيم احتفظ بالقدرة على مهاجمة المصالح الغربية في مالي والدول المجاورة«، وتحدث المسؤول العسكري الأمريكي عن احتمال تعزيز علاقات »المرابطون« مع الجماعات الإرهابية لتنظيم القاعدة والاتجاه إلى شمال وغرب أفريقيا أكثر خلال العام المقبل. وتتزامن هذه التحذيرات مع المواجهات التي تجري في تونس بجبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر مع المجموعات الإرهابية، وكانت قوات الجيش الجزائري قد قضت على 8 إرهابيين تسللوا إلى التراب الجزائري، في محاولة فسرها الكثير من المراقبين، لدخول أكبر عدد من الإرهابيين إلى التراب الجزائري وإعادة إنعاش النشاط الإرهابي والاستثمار في الظروف التي تحيط بالاستعدادات الجارية لتنظيم الرئاسيات، والتي تميزها قلاقل اجتماعية والعديد من الاحتجاجات التي تعرفها العاصمة ومناطق في شرق البلاد فضلا عن مدينة غرداية الملتهبة منذ أيام. ومن جهة أخرى، وفي محاولة لنزع فتيل التوتر بين الحركات الأزوادية المختلفة في شمال مالي، انطلقت أول أمس بالعاصمة النيجيرية انيامى، مفاوضات برعاية النيجر، شاركت فيها الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والحركة العربية الأزوادية، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد، وقالت مراقبون أن حكومة النيجر تسعى من خلال الاجتماع إلى دعم جهود المصالحة الأزوادية الداخلية، وتقريب وجهات نظر الفرقاء، وتم الاجتماع بحضور ممثلين عن الحكومة المالية فإن أطرافا فاعلة في الحركات الأزوادية.