حذرت كل من فرنسا وأمريكا من احتمال هجوم إرهابي تشنه القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وفروعها ويستهدف منطقة الساحل الإفريقي. وحذر مسؤول عسكري فرنسي من هجوم إرهابي في منطقة الساحل، يتم التحضير له من طرف تنظيم "المرابطون" الذي يقوده الإرهابي مختار بلمختار، يماثل الاعتداء الذي شهدته القاعدة الغازية بتغنتورين بعين اميناس. وقال العسكري الفرنسي إن التنظيمات الإرهابية و شبكات التهريب تلقى سهولة في التحرك عبر صحراء ليبيا و أوجدت مساحة لها بعد طردها من شمال مالي. وكشف المتحدث أن فرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية ربطتا علاقة وطيدة استخباراتيا في المنطقة، بعد أن أصبح محاربة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أولوية، موضحا انه تم تقسيم مناطق العمل جغرافيا بين الجهازين الاستخباراتيين للبلدين، حيث تهتم الاستخبارات الأمريكية بشمال ليبيا، و الفرنسية تراقب جنوبها، كما يتم تبادل المعلومات والخرائط والصور، على اعتبار أن الولاياتالمتحدةالأمريكية مكلفة بالأمور التقنية وعمليات المراقبة عبر الطائرات دون طيار، فيما تنشط العناصر الفرنسية ميدانيا مع المخبرين المحليين. وحذر مدير وكالة استخبارات الجيش الأمريكي الجنرال "مايكل فلين" من خطر تنظيم "المرابطون" الذي يقوده مختار بلمختار على منطقة الساحل الإفريقي، مؤكدا أنه قاد عمليات إجرامية في الجزائروالنيجر العام الماضي. وذكر "مايكل فلين" بالمجموعات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل الإفريقي المنزوية تحت ما يسمى بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لكنه خص بالذكر تنظيم المرابطون قائلا "هذه المجموعة التي شكلت حديثا تشكل تهديدا متزايدا للمصالح الغربية في شمال أفريقيا، استنادا إلى سجل شبكة الهجمات الإرهابية ضد المصالح الغربية و منشئات الطاقة في النيجروالجزائر في عام 2013 ". وأضاف الجنرال الأمريكي إن التنظيم احتفظ بالقدرة على مهاجمة المصالح الغربية في مالي والدول المجاورة". متوقعا خلال العام المقبل باحتمال تعزيز علاقات المرابطون مع الجماعات الإرهابية لتنظيم القاعدة و الاتجاه إلى شمال وغرب أفريقيا أكثر.