انطلق أمس، العرض الوطني للفيلم الوثائقي » عبد القادر« لمخرجه سالم إبراهيمي في سينماتيك العاصمة و تيزي وزو بمبادرة من الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي بالتعاون مع المركز الوطني للسينما و المؤسسة الوطنية للتلفزيون ، بهدف مواصلة مهمة الإعلان والترويج للسينما الجزائرية وذلك بتقديم آخر إنتاجاتها للجمهور. وعلى مدى 96 دقيقة يروي الفيلم حياة الأمير عبد القادر منذ نشأته في بيئة دينية، وتجربته المريرة في السجون الفرنسية والمنافي، وصولا إلى دمشق حيث توفي وأعيد رفاته للجزائر عام .1966 ويركز على تفرد الأمير عبد القادر -ابن أحد شيوخ الطريقة الصوفية القادرية- بالذكاء الحاد والفروسية والعلم، ليبايعه الجزائريون عام 1832 أميرا لمقاومة الغزاة الفرنسيين الذين دخلوا العاصمة عام 1830 بحجة الثأر لما زعموا أنه »حادثة المروحة»، حين لوّح الداي حسين -آخر دايات الجزائر- بمروحته أمام القنصل الفرنسي. يلقي المخرج الضوء في الفيلم على معاناة الأسرى خلال خمس سنوات، تنتهي عند مجيء نابليون الثالث عام 1852 الذي استغل قضية الأمير لتوطيد حكمه باستقباله بحفاوة بالغة، جعل الصحافة الفرنسية تتحدث عن صداقة الأمير لفرنسا. للإشارة بدأ تصوير الفيلم قبل ثلاث سنوات مع بداية الثورة السورية، وبسبب الحرب هناك لم يتمكن طاقم الفليم من الذهاب إلى دمشق، حيث صورقصر الأمير من بعيد»،.. الفيلم من إنتاج وكالة الإشعاع الثقافي التابعة لوزارة الثقافة في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ,2011 وهو أول فيلم سينمائي وثائقي عن الأمير عبد القادر الجزائري، أجمع المتحدثون في الفيلم على أنه شخصية فريدة تستحق الاحترام وتكون قدوة للأجيال.