انطلقت مساء أمس عملية القضاء على الحيوانات الضالة و على رأسها الخنازير بأمر من رئيس بلدية العاشور الذي قرر طبقا لقرار رقم 1606 و المؤرخ في 23 مارس الفارط تنظيم حملة صيد على مستوى كل من أحياء وادي الرمان و حوش شوش و السبالة ووادي طرفة و الرياح الكبرى و تاتي هذه المبادرة بهدف تخليص سكان هذه المجمعات السكانية من خطر ظل يهدده الكبار و الصغار على حد سواء في وضح النهار.. استحسن مواطنو الأحياء المعنية هذه المبادرة التي تعد الأولى من نوعها جاءت لتنهي كابوس معاناتهم مع الخنازير التي أصبحت تتجول نهارا وليلا محدثة هلعا و خوفا في أوساط السكان وأضرار كبيرة في المركبات و باتت تشكل خطرا حقيقيا على سلامتهم. القرار الذي جاء أخيرا بعد كثرة شكاوي المواطنين الذين حملوا أكثر من مرة و خلال أكثر من مناسبة معاناتهم اليومية مع حيوانات خطيرة و عدوانية للسلطات المحلية أمر المواطنين بعدم ركن سياراتهم خلال عملية الصيد أمام مكان رمي النفايات من جهة حتى لا تتعرض للضرر جراء عملية اصطياد الخنازيرليلا و الاحتفاظ بالحيوانات الأليفة في البيت من طرف مالكيها و العمل كل من جهته على تسهيل عملية الصيد التي انطلقت من الساعة التاسعة ليلا لغاية الثانية صباحا. و ستتواصل ذات الحملة يوم الثامن من نفس الشهر في محاولة للقضاء على ما تبقى من الخنازير و الحيوانات الضالة الخطيرة التي شوهت ديكور بعض المجمعات السكنية و حولت حي عدل بالسبالة على سبيل المثال لا الحصر إلى فضاء يتقاسمه السكان مع الخنازير التي تتسلل من الغابات المجاورة لتحدث خسائر سواء أمام مكان رمي النفايات أو في المركبات المركونة على جانبي الطريق. المواطنون الذين أبدوا ارتياحهم أمام تحرك السلطات المحلية إزاء مشكل ظل يقلقهم و نقلوه أكثر من مرة للمنتخبين المحليين وصفوا المبادرة بالحميدة شريطة أن لا تتوقف على يومين في السنة لان معاناتهم مع هذه الخنازير مستمرة منذ سنوات طويلة مطالبين بإبعاد طابع الحملة المناسباتية عن العملية و إدخالها في رزنامة البلدية لتتم بشكل دوري و مستمر لغاية القضاء التام و النهائي عليها. سكان حي عدل بالسبالة الذي يعد اكبر أحياء عدل على مستوى ولاية الجزائر ب 1827 مسكن عبروا بصوت واحد عن رضاهم و استحسانهم للعملية حتى لو تدوم يومين في السنة فقط لأنها أظهرت أن مشكل الخنازير التي تتجول في الأحياء اولته بلدية العاشور اهتماما و أدخلته ضمن انشغالاتها و تسعى من خلال هذه الحملة التخفيف من معاناتهم و الحد من عدد الخنازير التي أصبح أطفال المدارس يصادفونها على مقربة من ابتدائية الحي عند ذهابهم و إيابهم، و دعا بعض سكان هذا الحي و نظرا لكثرة عدد الخنازير تجنيد المجتمع المدني و حتى السكان في عمل تطوعي جماعي يعود بالفائدة على الجميع مطالبين بتكرار هذه المبادرة أكثر من مرة في السنة لان الخطر الذي يهددنا نحن و أولادنا لن يتوقف بحملة تنظم يومين فقط .