كشف الأمين العام لمنظمة أبناء الشهداء الطيب الهواري خص به » صوت الأحرار«، أن الحملة الإنتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة كانت جد ايجابية ومفيدة، قائلا إنها ستكلل بالنصر الكبير لأن ترشيح بوتفليقة جاء لترسيخ الاستقرار واستكمال ورشات التنمية التي انطلقت في عهده، وأكد أن الشعب الجزائري يريد من مرشحهم الحفاظ على الأمان والإستقرار الذي جسده رئيس الجمهورية خلال العهدات الثلاث، كما يتمنى أن تصبح الجزائر بعد تاريخ 17 أفريل دولة قوية بمؤسساتها ورجالها، كما أضاف أن الجزائريين عازمون على الخروج يوم الإقتراع لتكميم أفواه دعاة المقاطعة وسيختارون مشروع الاستمرارية لصالح بوتفليقة، وأشار إلى أن الأسرة الثورية تنتظر من بوتفليقة بإعادة كرامتها ورفع الغبن عليها عبر تطبيق وتفعيل قانون المجاهد والشهيد لاسيما وأن المنظمة استطاعت دحر المتآمرين عليها والرجوع إلى الشرعية. ¯¯ يسدل اليوم الستار على الحملة الإنتخابية، كيف كان انخراطكم فيها لصالح مترشحكم ؟ زيارتي لأكثر من 12 ولاية في إطار تنشيط الحملة الإنتخابية لصالح المترشح عبد العزيز بوتفليقة، كانت جد إيجابية، ولقد التف حولها مناضلي المنظمة وجموع المجتمع المدني وخاصة الأسرة الثورية من أبناء الشهداء والمجاهدين، بحيث كانت الإنطلاقة من العاصمة وسنسدل الستار على الحملة لصالح مرشحنا اليوم من ولاية غيليزان، رغم كل المشاكل التي عرفتها المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء والمحاولات التي أراد البعض إيقاف المنظمة وتحويلها من مسارها عشية انعقاد المؤتمر الخامس وانطلاق الحملة الإنتخابية لصالح بوتفليقة، ورغم كل هذه الأمور استطاعت المنظمة أن تخرج من هذه المؤامرة والأزمة بفضل غيري أبناء الشهداء وأعضائها الذين فوتوا الفرصة على هؤلاء وانعقاد المجلس الوطني الاستثنائي ببجاية من 31 مارس إلى 1 أفريل المنصرم والذي رجع للشرعية وألغت كل القرارات المخالفة للقانون الأساسي والنظام الداخلي وقانون الجمعيات ، حيث عقدنا العزم خلال هذا اللقاء على دعم المترشح عبد العزيز بوتفليقة في الإنتخابات الرئاسية المقبلة والمشاركة في تنشيط الحملة الانتخابية التي كانت جد مفيدة التي ستكلل بالنصر الكبير لأن ترشيح بوتفليقة جاء لترسيخ الاستقرار واستكمال ورشات التنمية التي انطلقت في عهده والمحافظة على مكانة الجزائر في المحافل الدولية. ¯¯ تنتظر الجزائر محطة حاسمة يوم 17 أفريل، خلال وصولكم إلى الميدان من خلال تنشط الحملة ماذا لمستم من الشعب؟ لمسنا من الشعب الجزائري خلال الخرجات الميدانية التي سجلناها منذ بداية الحملة في مختلف تجمعاتنا الشعبية، ثلاثة مواقف هامة ستساهم في إنجاح العرس الأنتخابي يوم الخميس المقبل، حيث سجلنا أن المواطنين الجزائريين يريدون من مرشحهم الحفاظ على الأمان والإستقرار الذي جسده رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال العهدات الثلاث، حيث أنهما عاملان تنعم بهما الجزائر بفضل سياسة المصالحة الوطنية التي سطرها بوتفليقة، كما وجدنا المواطنين في مختلف الولايات التي زرناها، يتمنون أن تصبح الجزائر بعد 17 أفريل الجاري دولة قوية بمؤسساتها ورجالها الواقفون دائما في صف الحق والقانون، خاصة وأن أبناء الجزائر يأملون في أن يكون هناك تغيير من خلال إعادة النظر في الكثير من المسائل وأن تكون هناك قطيعة مع ممارسات ديمقراطية وعدم احترام القانون، وادعوا الشعب الجزائري بصفة عامة وأسرة الجهاد والاستشهاد للمشاركة الفورية في هذه الاستحقاقات المصيرية.
¯¯ هناك أطراف تدعو المقاطعة لكون الإنتخابات الرئاسية المقبلة بذريعة أنها مغلقة، ما تعليقكم؟ الشعب عازم على الخروج يوم 17 أفريل من أجل تكميم أفواه دعاة المقاطعة، وأنا متأكد أن الجزائريين سيخرجون وسينتخبون للقول للعالم وللحاسدين أن الشعب الجزائري قوي، كما أن الشعب الجزائري يعرف جيدا مصلحته وسينبذ دعاة المقاطعة وكل المشوشين على الانتخابات، وسيصوتون بقوة وسيختارون مشروع الاستمرارية لصالح بوتفليقة، كما ستكون الكلمة الفاصلة للشعب الجزائري الذي سيتوجه إلى صناديق الإقتراع، علما منهم أن الانتخاب واجب والاختيار يجب أن يبنى على الضمير وضمير الجزائريين لن يكون يوم 17 أفريل القادم إلا لصالح الوطن وعهد الشهداء، ومفهوم المقاطعة هنا تعتبر مفهوم مغلق غير صالح باعتبار أن هناك قاعدة نضالية وشعب يريدون غير ذلك، واعتبار أن الرئاسيات المقبلة مغلقة حجة غير مقنعة وغير صحيحة، وهؤلاء المقاطعون يدركون جيدا أن الشعب الجزائري واعي وهناك التفاف حول برنامج بوتفليقة، وادعوا هذه الأصوات إلى مراقبة صناديق الإقتراع لتفادي التزوير بدلا من المقاطعة السلبية التي تؤدي إلى طريق مغلق . ¯¯ عرفت الحملة الإنتخابية تجاوزات صنفها البعض في خانة الإنزلاقات كيف ترون ذلك؟ أنا شخصيا أصنف مثل هذه التصرفات الطائشة بالعادية في مثل هذه المناسبات الرسمية، الغرض منها إفشال الإنتخابات وضرب استقرار البلاد، ولكن كلنا نشجب هذه التصرفات والاعتداءات التي طالت التجمعات الشعبية لمختلف منشطي حملة الرئيس بوتفليقة في بعض الولايات، وهذه السلوكات تعتبر خارجة عن القانون، بحيث يجب عدم التعدي على أي مترشح أو ممثلي المترشحين أو المؤسسات في حد ذاتها، وهناك أطراف خارجية تريد أن تستغل مجموعة من الشباب للتشويش على الإنتخابات وإفشالها، وهؤلاء الأطراف يريدون إغراق الجزائر في دوامة حرب، لكن الشعب الجزائري لم يقع في هذا الفخ إيمانا منهم بأهمية الحفاظ على استقرار هذا البلد الذي عاش ويلات الإرهاب خلال العشرية السوداء التي أسالت الكثير من الدماء، كما أن هذه التصرفات الناذرة والعابرة لم تؤثر على حملة بوتفليقة بل زادتها إصرارا في مواصلة الدرب وإنجاح العرس الإنتخابي.
¯¯ ماذا تنتظرون من المترشح الذي تدعمونه لتحسين وضعية أبناء الشهداء؟ برنامج المترشح عبد العزيز بوتفليقة ثري والذي يهدف إلى تنمية الوطن وعزة وكرامة الشعب وإعلاء مكانة الجزائر في المحافل الدولية ونضاله من أجل عالم أفضل تسوده العدالة والأمن، ومن خلال هذا البرنامج ننتظر من مرشحنا إعادة الكرامة للأسرة الثورية ورفع الغبن عليها ذلك عبر تطبيق وتفعيل قانون المجاهد والشهيد، حيث أن كافة أبناء الشهداء مازالوا يطالبون بتثبيت كل القوانين الخاصة بهم، وآمالهم مازالت عالقة، ونأمل في رئيسنا أن يلزم الجهات المعنية بتنفيذ قوانين الجمهورية، خاصة قانوني الشهيد والمجاهد، ذلك من خلال تنصيب أشخاص أكفاء لتطبيقها وأن يكونوا أوفياء لدولة القانون وتطبيق العدالة في معاقبة الأشخاص اللذين لم يطبقوا القانون، والتي تدخل في إطار بناء دولة الحق والقانون وتجازي من يعمل وتعاقب من يخالف. ¯¯ تم إعادتكم على رأس المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، كيف تنظرون للمسألة؟ صحيح، فلقد ألغى المجلس الوطني للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء كل القرارات التي اتخذتها مجموعة من الأمانة العامة في حقنا منذ 10 ديسمبر المنصرم إلى غاية انعقاد دورة المجلس الوطني الاستثنائية المنعقدة يومي 31 مارس إلى 1 أفريل بولاية بجاية لأنها مخالفة لأحكام القانون الأساسي والنظام الداخلي للمنظمة، أما بالنسبة للجانب التنظيمي والإداري الخاص بالمنظمة أكد المجلس الوطني على العودة إلى الشرعية القانونية والنظامية والإدارية التي صادق عليها في دورته 36 الأخيرة يوم 17 جوان ,2013 بولاية تيبازة التي انتخب فيها لجنة وطنية متكونة من ممثلي الولايات لتحضير المؤتمر الخامس تحت رئاستي للمنظمة واللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الخامس مع إدخال كل التغييرات المفيدة والجديدة على عملها وتحضير المؤتمر الخامس، والقرارات التي خرج بها لقاء بجاية تعتبر تاريخية ونحن نعمل على التحضير المؤتمر الخامس، وأنادي كل المناضلين باسم القيادة الجديدة التي انبثقت من اجتماع المجلس الوطني الأخير أن يعودوا إلى رشد التاريخ والعمل في صف واحد لعقد المؤتمر الوطني وإعادة الإنتخاب وعدم تكسير المنظمة التي بنيت من طرف أبناء الشهداء، كما أدعوا إلى التوحد والإلتفاف حولها والابتعاد عن الذين يشككون ويزرعون الفتنة ويعملون على الدغينة ويكسرون عواطف الآخرين، واهتداء أعضاء الأمانة إلى الطريق الصواب حفاظا على استقرار المنظمة. ¯¯ ما هي خطة عملكم للم شمل صفوف التنظيم من خلال مواصلة مهامكم ؟ نعمل حاليا على إعادة التنظيم للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، ونحن نحضر للمؤتمر الخامس من خلال توفير كل الشروط المادية والمعنوية لعقد هذا المؤتمر، للخروج بقرارات هامة وتحديد رؤية جديدة للإلتفاف حول المنظمة وصون كرامة الشهيد والحفاظ على الوطن من كل المتربصين بها.