ندد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالخروقات التي شابت في بعض الأحيان سير الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل، حيث وصف تصريحات المترشح علي بن فليس ب»الإرهاب عبر التلفزيون« بعد تهديده للولاة في حال وقوع تزوير، وأكد الرئيس بأن الحملة الانتخابية كانت قاسية. شجب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في تصريح أدلى به أول أمس خلال استقباله وزير الخارجية الإسباني مانويل غراسيا مارغالو إي مارفي الأجواء التي سادت الحملة الانتخابية لرئاسيات 17 أفريل، مشددا على أن الحملة الانتخابية افتقدت للباقة في بعض الأحيان والتي شابتها دعوات للعنف وسلوكات لا أخلاقية ومنافية للديمقراطية، ويأتي تصريح رئيس الجمهورية بعدما تطرق الوزير الإسباني إلى الحديث عن أجواء الحملة الانتخابية. وجاء تصريح رئيس الجمهورية عقب التصريح الذي أدلى به المترشح علي بن فليس الذي هدد به ولاة الجمهورية في حال عدم فوزه أو بالأحرى كما قال في حال وقوع تزوير، وهو ما استاء له الرئيس بوتفليقة واعتبره سلوك غير أخلاقي رغم أنه لم يذكر اسم المترشح الذي أدلى بهذه التصريحات الخطيرة والتي تهدد سلامة المواطنين عموما ومسؤولي الإدارة خصوصا.وأمام وزير الخارجية الإسباني أوضح الرئيس بوتفليقة أن الحملة الانتخابية كانت قاسية وأن هناك أخلاقيات لا يجب الابتعاد عنها، متسائلا »ما معنى أن يقوم مترشح بتهديد الولاة والسلطات بما قد يحدث لأطفالنا وعائلاتنا في حال وقوع التزوير«، حيث أكد بوتفليقة أن هذا التصريح هو »إرهاب عبر التلفزيون«. ومن جهت أخرى، كانت مديرية حملة المترشح عبد العزيز بوتفليقة قد نددت أمس الأول في بيان لها ب»أعمال عنف« صدرت عن ممثلي المترشح علي بن فليس وتمت ملاحظتها منذ انطلاق الحملة الانتخابية في العديد من الولايات مست أهم منشطيها، حيث أكد البيان استمرار سلوكات عنيفة صدرت عن أطراف معادية للسير الهادئ والشفاف للحملة والانتخابات الرئاسية منددا بالمسؤولين عن أعمال العنف هاته التي صدرت عن ممثلين للمترشح للرئاسيات علي بن فليس. وحسب ذات البيان فقد حذرت مديرية حملة بوتفليقة مما وصفته بالانحراف والاعتداءات التي استهدفت منشطيها ونددت بأعمال العنف المنظمة على غرار تلك التي تمت ملاحظتها بالمنيعة وبريان بولاية غرداية وفي كل من خنشلة وسطيف والجزائر العاصمة والعديد من المناطق الأخرى للوطن، إضافة إلى هذه الاعتداءات قام ممثلو المترشح بن فليس بمحاولات تخويف وتصرفات أكثر خطورة مثل إحراق مقر مداومة والتحريض على اعتداءات بالسلاح الأبيض وتخويف شباب مناضلين وصحفيين موضحة أن المنافسة الشريفة هي شرط لتكريس انتخاب نزيه وهادئ. ورغم كل هذه المعاينات وهذه التجاوزات المؤسفة يبقى فريق الحملة الانتخابية للمترشح عبد العزيز بوتفليقة متحليا بالهدوء وعلى يقين بأن الجزائريات والجزائريين يتطلعون من خلال هذه الانتخابات وبعيدا عن المحاولات اليائسة لدعاة الفتنة والفرقة إلى عيش عرس ولحظة استثنائية تكرس الإرادة القوية في مواصلة مسار تشييد الوطن إلى جانب الشخص الذي سيختارونه بكل سيادة لتولي هذه المهمة النبيلة.